طارق الزمر: صدمة الحكم عند «الإخوان» خيبت ظن الإسلاميين

الأربعاء، 22 مايو 2013 10:13 ص
طارق الزمر: صدمة الحكم عند «الإخوان» خيبت ظن الإسلاميين د . طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية
كتبت ناهد الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية، أن عملية خطف الجنود المصريين مصطنعة بتدبير إسرائيلى لإقحام الجيش المصرى فى معركة مع السيناويين، كاشفا عن وجود اختراقات خطيرة فى مؤسسات الدولة ولا يستطيع الرئيس مرسى حلها بين يوم وليلة.

وقال "الزمر" فى تصريحات لجريدة "الشرق الأوسط" أن حادث خطف الجنود المصريين ليس له علاقة بالتيارات الإسلامية، لأن هذه التيارات فى مصر حاليا تعتبر أن الحفاظ على الأمن القومى المصرى هو أهم شىء.. مضيفا: «وإن كنت لا أستبعد اختراقات الموساد الإسرائيلى لسيناء».

وأشار الزمر: «للأسف الشديد المشكلات الأمنية التى كان يتعرض لها أهل سيناء فى عهد مبارك ما زالت مستمرة للآن. ولذلك قلت للرئيس مرسى هذه جريمة أنت مسئول عنها ومسئول عن كل ما يحدث بسيناء الآن. لكنى أتصور أن هناك من يريد أن يعرض الدكتور مرسى لأزمات مع قبائل سيناء وهناك اختراقات كثيرة داخل مؤسسات الدولة المصرية»، موضحا «أتصور أن هذا الاختراق أكبر كثيرا من أن يحل بين يوم وليلة!».
واستطرد رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، وهو الجناح السياسى للجماعة الإسلامية، إلى أن الحديث عن وجود صحوة للجهاديين فى مصر والعودة للعنف الإسلامى من جديد يحتاج إلى تدقيق. قائلا إن «نظام مبارك وأعوانه هو المسئول عن تشويه صورة الجماعة الإسلامية والترويج لاعتبارها جماعات عنف وإرهاب. وما زال يفعل ذلك، وما وقع فى الماضى كان لتبرير قانون الطوارئ»، مدللا على ذلك بانخراط الإسلاميين حاليا فى العمل السياسى والسلمى الدعوى، ومشددا على أن الجماعة الإسلامية لم تتبع العنف - كما زعموا فى عصر مبارك - ولكن بعض عناصرها كان يدافع عن حياته وكرامته فى مواجهة النظام.
وحول رفضه التجمهر لإسقاط الرئيس مرسى كونه رئيسا منتخبا، أكد الزمر أن مقارنة محاولات إسقاط مرسى لا تجوز مع ما حدث مع مبارك.. كون مبارك كان «مستوليا على الحكم».

وأعرب الزمر عن اندهاشه مما قال: إنه «جرائم تتبناها المعارضة الآن وتعتبرها من صلب عملها السياسى؛ مثل استدعاء الجيش، أو استدعاء الطائفية وغيرهما، مما يعتبر جرائم فى حق القانون والحريات»، قائلا إنه طلب من الرئاسة والجهات القانونية المعنية أن توجه الاتهامات لمن يستحقها، مفسرا تصرفات المعارضة بكونها «يئست تماما من صندوق الانتخابات لأنها لن تحقق أى نجاح من خلالها، ولهذا فإنها تبحث عن أى وسيلة أخرى كالعنف أو أى شىء آخر، ما عدا موضوع الصندوق لأنه لن يكون فى صالحهم».
ويرى الزمر أن تجربة «الإخوان» السياسية، باعتبارهم جزءا من التيار الإسلامى: «خيبت ظنى فى الحكم.. وكنت أتصور أن حكمهم سيكون أكفأ من هذا بكثير بحكم خبرتهم وإمكاناتهم وعددهم»، موضحا أن ذلك ربما يعود إلى «صدمة الوصول للحكم، وأنهم لم يكونوا يتوقعون ذلك».

وعن توقعاته حول إمكانية أن يسحب السلفيون البساط من «الإخوان» فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ثم انتخابات الرئاسة.. قال: «حينما نصل لانتخابات الرئاسة القادمة تكون هناك الكثير من المتغيرات التى لا نستطيع الحكم من دونها، ولكن قد تنخفض شعبية (الإخوان) فى الانتخابات البرلمانية».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة