قررت محكمة جنح مستأنف البدرشين، برئاسة المستشار حاتم العزبى وعضوية المستشارين أحمد زكريا وعادل نصر، فى ثانى جلساتها فى الاستئناف على الحكم الصادر فى قضية حادث قطار البدرشين، الذى أسفر عن مقتل 19 مجندًا وإصابة 117 آخرين، حجز الحكم للجلسة المقبلة 27 يونيو للنطق بالحكم.
وبعد أن تم مناقشة خبراء اللجنة الفنية فى غرفة المداولة على عدم وجود صلة لسرعة القطار بالتسبب فى الحادث، حيث كان القطار يسير بمتوسط السرعة المعتاد، وأنه وقع لاحتمال خروج "الخروب" الذى يتم تثبيت "بنز" الربط بها من مكانها، وأنها لم تكن مؤمنة جيدا فسقطت بسبب الاهتزاز خلال حركة القطار.
وأضاف الشهود أعضاء اللجنة الفنية المشكلة من كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الاحتكاكات المعدنية والثقيلة أن الحادث وقع بسبب عيب صناعة وصيانة أدى إلى سقوط الشيالة التى أدت للحادث ويسأل عن ذلك المهندسون المسئولون عن ورش "الصيانة المركزية" وليس المتهمين.
كما أن المحكمة قد اطلعت على أسباب حكم البراءة فى حادث قطار قليوب، والذى قرر قضى فيه رئيس محكمة جنح مستأنف قليوب براءة جميع المتهمين، استنئافيا لكونه أسطول العربات الخاصة بالسكك الحديد هو أسطول متهالك وانتهى عمره الافتراضى، وبسؤاله عن سرعة الأسطول المتهالك فكم تكون سرعة القطار فأجابه أن سرعة القطر محددة من 70: 90 فى الساعة.
وحضر الدكتور عبد المجيد محمد رفعت، أحد أساتذة كلية الهندسة، أحد معدى تقرير حادث البدرشين، وقام رئيس المحكمة بمناقشته حول التقرير وقام محامى السائق محمد عيسى بسؤال اللجنة هل من اختصاص السائق المرور على أجهزة الفراميل مرورا ظاهريا أم فنيا؟.
وإذا كان مرورا فنيا فهل من واجب السائق إذا كان هناك نقص بأجهزة الفراميل يقوم السائق بتركبيها؟ أجاب الدكتور رفعت أن مرور السائق على أجهزة الفرامل مرورا ظاهريا بحيث يستشف إذا كان هناك نقص فى أجهزة الفرامل كتيل أو بنز فيجب عليه إبلاغ مهندس الصيانة بعمل اللازم.
وتسال رئيس المحكمة هل عربات قطار البدرشين تستطع السير مسافات قصيرة أم مسافات طويلة؟ فأجابه أن العربات تمشى مسافات قصيرة وليس بعيدة، وسأله لماذا؟ فقال له إن الأسطول منذ فترة زمنية كبيرة وترجع إلى هئية سكك حديد مصر.
وتابع رئيس المحكمة سؤاله للدكتور رفعت عن السبب الرئيسى للحادث فأجابه سقوط الشيالة للبوجى الخلفى للعربة الأخيرة أدى إلى تصادم "السبنسة" بقطار البضائع.
وعندما سأله عن شهادة "20.ت" أجاب قائلا إنها شهادة إدارية وبها العديد من الفنين قاموا بالتوقيع عليها والبعض الآخر زور بها.
وعند سؤاله عن سرعة القطار عند خروجه من أسيوط وهل هى سبب رئيسى لوقوع الحادث؟ فأجابه قائلا إن السرعة التى كان يسير بها السواق وهى من 100كيلو فى الساعة.
كما تسأل رئيس المحكمة هل تتحمل التيلة لتلك المسافات؟ فأجابه أنها تتحمل فى حين تعميرها جيدا. وتسأل عن مهندس صيانة القطار المسؤل عن قيام القطار من محطة اسيوط، فأجاب أن مهندس الصيانة لم يكن موجود أثناء خروج القطار يوم الحادث، وتعجب رئيس المحكمة متسائلا من المسئول عن صيانة القطار قبل قيامه؟ وأجاب أحد الحاضرين قائلا أخد براءة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة