شهدت محافظة الإسكندرية، صباح اليوم، توافد آلاف المواطنين على الحدائق العامة والمتنزهات للاحتفال بـعيد شم النسيم ومع تحسن واضح فى الطقس ازدحمت الشواطئ بعد أن تراصت أتوبيسات رحلات اليوم الواحد، على جانبى الطريق، لإنزال المصطافين من محافظات مصر المختلفة وأكثرها من القاهرة والبحيرة.
كما اكتظت حديقة الحيوان بمنطقة سموحة بالأسر المصرية، وكذلك بعض الأسر العربية وخاصة من أبناء الجالية السورية والذين اصطحبوا أبناءهم للاحتفال بهذا اليوم، بالإضافة إلى بعض المناطق الأثرية فى الإسكندرية حيث شهدت قلعة "قايتباى" إقبالا كثيفا من المواطنين ولم تمنع تحذيرات وزارة الصحة من تناول الأسماك المملحة المصريين من ممارسة عاداتهم فى تناول هذا النوع من الطعام حيث كانت الوجبة الرسمية لهذا اليوم.
كما علت أصوات المصطافين بالنقاش عن الأوضاع الحالية معبرين عن استيائهم من ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية وكذلك ارتفاع أجرة المواصلات مع ضعف الرواتب وهو ما يحمل الأسرة عبئاً ثقيلاً ويجعل التنزه فى مثل هذا اليوم مكلفاً ولكنهم يحاولون قدر الإمكان الخروج من الأجواء المعيشية الصعبة التى يمرون بها بالإضافة إلى نقاشهم حول أداء الرئيس ما بين معارض ومؤيد للرئيس مرسى، حيث إن هناك من يرى بأنه لابد وأن يعود الجيش للمشهد السياسى مرة أخرى ويتولى زمام الأمور لإحكام السيطرة على الشارع المصرى والطرف الآخر يرى أن تكون مسئولية الجيش عسكرية فقط، وحماية الحدود وأن تتاح الفرصة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين لتقديم ما لديهم للشعب المصرى.
وقد أبدى البعض انزعاجهم لبعض الفتاوى التى صدرت بتحريم الاحتفال بهذا اليوم ووصفوها بأنها "كلام فارغ" ووصفوهم بمشايخ الفتنة معللين ذلك بأن المصريين قد اعتادوا الاحتفال بـ"شم النسيم" منذ قديم الزمان وأن هذه العادة ترجع إلى عصر الفراعنة وكذلك مشاركة أقباط مصر فى أعيادهم كما يشاركوننا فى أعيادنا –على حد وصفهم- .
وعلى صعيد آخر فقد شهدت شوارع مدينة الثغر اختناقاً مرورياً، فيما انتشرت عربات الباعة الجائلين انتشارا كثيفاً.
من جانبها أعلنت مديرية أمن الإسكندرية مشاركتها بكثافة لتسهيل وتيسير احتفال المواطنين بشم نسيم وعمل الأكمنة الحدودية فى مداخل ومخارج المحافظة ووضع رجال الشرطة فى أماكن الاحتفال منعاً لحدوث أى محاولات تحرش.
كما قام رجال الشرطة بتوزيع الحلوى والزهور ومنشور إرشادى به أرقام تليفونات الطوارئ وغرفة الأزمات بالنجدة والمديرية والحماية المدنية والدوريات الأمنية بالقرى السياحية والطرق المؤدية إليها الصحراوية والساحلية وذلك بجميع مداخل ومنافذ محافظة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة