"الإخوان" تستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا واعتقال مفتى القدس

استنكرت جماعة الإخوان المسلمين، فى بيان لها اليوم الأربعاء، الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضى العربية، خلال هذه الأيام، والتى بدأتها بغارات على ريف دمشق، الأمر الذى إلى مقتل 300 سوري، ومئات الجرحى، انتهاءً باعتقال مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من منزله تحت دعوى صلته بشغب وقع أمس عند المسجد الأقصى، نتيجة تدنيس مجموعة من الصهاينة للمسجد الأقصى، ومنع المسلمين الفلسطينيين من دخوله.

وأوضح البيان "أن الكيان الصهيونى استغل الظروف التى تمر بها سوريا، ليهاجم ريف دمشق فى غارات أدت إلى مقتل 300 سورى، إضافة إلى مئات الجرحى، الأمر الذى يؤكد أن الكيان الصهيونى إنما زرع فى قلب العالم العربى لإشاعة الفوضى والإرهاب والعدوان، وتفتيت الدول العربية لتكون له السيادة والهيمنة الكاملة على المنطقة، والمؤسف أن يتم ذلك تحت سمع وبصر هيئة الأمم المتحدة، وفى ظل دعم وتأييد الولايات الأمريكية المتحدة، وعجز الدول العربية والإسلامية عن اتخاذ أى إجراء رادع".

وتابع البيان: "اليوم قامت شرطة الكيان الغاصب باعتقال مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من منزله تحت دعوى صلته بشغب وقع أمس عند المسجد الأقصى، نتيجة تدنيس مجموعة من الصهاينة للمسجد الأقصى، ومنع المسلمين الفلسطينيين من دخوله"، معتبرة هذا التصرف "اعتداءً صارخا مرفوضا رفضا باتا من كل مسلم، بل من كل حر، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين اليهود والمسلمين خارج المسجد".

وحذر البيان إسرائيل قائلا: "ألا فليعلم الصهاينة أن المسجد الأقصى عنصر من إيمان المسلمين وعقيدتهم وأنه مسجدهم الذى لن يفرطوا فيه ولا فى مدينة القدس قط، مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وعلى الصهاينة أن يعتبروا بنهاية شارون الذى سبق له أن دنس المسجد الأقصى، فكان ما أصابه الله به، فلا يموت ولا يحيا عبرة لمن تسوله له نفسه بارتكاب مثل هذه الجرائم"، على حد قول البيان.

واختتم البيان بـ"وليتذكر المسلمون أننا على أبواب شهر رجب الذى أسرى فيه بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأن عليهم أن يسعوا لتحريره وتحرير أرض فلسطين ممن اغتصبوها وهى أمانة سنسأل عنها يوم القيامة، وعليهم أن يتخذوا من المواقف والقرارات ما يوقف هذا الكيان الغاصب عن العدوان عن الدول المجاورة وعن أهل فلسطين وعلى رأسهم مفتى القدس وكذلك تحرير الأسرى الفلسطينيين".