أسدلت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الخميس، الستار على قضية مقتل سائق بقرية محلة فرنوى بمركز شبراخيت محافظة البحيرة ، على أيدى مدرس لغة إنجليزية عشيق زوجته.
وقضت المحكمة، برئاسة المستشار مجدى نوارة رئيس المحكمة وبعضوية المستشارين محمد محيى الشربينى وشريف العقبى، فى القضية رقم 2805 جنايات شبراخيت لسنة 2012 والمقيدة برقم 37 جنايات كلى جنوب دمنهور بإحالة أوراق "خلاف .م .ب " 40 سنة " مدرس لغة إنجليزية بمدرسة محلة فرنوى الإعدادية، ومقيم محلة فرنوى مركز شبراخيت، لفضيلة المفتى، لقيامه بقتل "عاطف عبد الجواد عبد الله سعد"، عمداً مع سبق الإصرار والترصد وكان ذلك بأن بيت النية وعقد العزم على قتله ليخلو له الجو مع عشيقته " عزيزة . ع .ع " 27 سنة " زوجة المجنى عليه، وأعد لذلك بندقية آلية وتربص للقتيل فى المكان الذى أيقن سلفاً مروره فيه، لعلمه بقيام المجنى عليه بالذهاب فجر كل يوم أحد لسوق الماشية بمدينة دمنهور، فقام المتهم بسرقة جزع شجرة عثر عليه بمكان الحادث من أرض مجاوره لأرضه "تعرف مالكه عليه" ووضعه أمام سيارة المجنى عليه ، لاستيقافها ثم أطلق وابلًا من الأعيرة النارية على الزوج فأرداه قتيلًا.
تعود أحداث الواقعة لشهر أكتوبر من العام الماضى حينما شهدت قرية محلة فرنوى التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، حادثة مؤسفة، حيث تجرد مدرس لغة إنجليزية من كل معانى الإنسانية ، وقام بالتخلص من سائق، بعد أن أصبح عائقا أمام استمرار علاقته السرية والمحرمة مع زوجة القتيل.
المدرس الشاب استهوته عشيقته بشدة وتمكنت من قلبه واستولت على كامل مشاعره وجوارحه لدرجة الولع حتى أنه أصبح غير قادراً عن البعد عنها بالمرة، راح يلتقيها فى الحرام باستمرار بمنزل الزوجية فى غياب زوجها، وفقا لمواعيد محددة بينهما من خلال هاتف محمول اشتراه خصيصا لتحديد مواعيد لقاءاتهم الجنسية على فراش الزوجية بمنزل عشيقته.
استمرت تلك العلاقة الآثمة بين المدرس والزوجة عدة شهور، ولما خشيت الزوجة افتضاح أمرها، أنهت العلاقة به، إلا أنه أصر على استمرارها مهددًا إياها عدة مرات طالبًا أن تختار بين الطلاق من زوجها، أو الهرب معه، أو قتل الزوج، ولتأكيد تهديده، قام المتهم بإطلاق أعيرة نارية بالقرب من منزل المجنى عليه قبل ارتكابه للحادث بعدة أشهر.
استمرت الزوجة العشيقة فى قطع علاقتها بالعشيق الولهان، ولم تأخذ تهديداته على أنه جاد فيها، إلا أنه قام ذات يوم بسرقة جذع شجرة من أرض أحد الفلاحين المجاورة لأرضه وقام بوضعه فى الطريق أمام سيارة الزوج المجنى عليه لإيقافه وقام بإطلاق النيران عليه، مما أدى إلى وفاته متأثرا بإصابته بطلقات نارية بيسار الرأس والعنق والفخذين والكتف الأيسر والعضد الأيسر وجرح قطعى عميق بالرقبة وتعزى وفاته إلى تلك الإصابة بما أحدثته من تهتك ونزيف دموى غزير.
البداية كانت حينما تلقى اللواء ممدوح حسن مدير أمن البحيرة وقتها بلاغاً من أهالى قرية محلة فرنوى التابعة لمركز شبراخيت بالعثور على جثة سائق (40 سنة)، داخل سيارته رقم (2596 ب .ع . أ)، مصابًا بعدد من الأعيرة النارية بأنحاء متفرقة بالجسم، وجرح قطعى بالرقبة.
تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد الخليصى مدير المباحث، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الجريمة مدرسًا (40 سنة)، تربطه علاقة غير شرعية بزوجة المجنى عليه وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم بعد ارتكابه للواقعة بأسبوعين وتم عرضه على النيابة التى أمرت باستمرار حبسه، وإحالته محبوساً لمحكمة الجنايات.
حيث أكدت التحريات تردده عليها فى غياب زوجها، وقيامه بشراء هاتف محمول لها لتحديد مواعيد لقائهما، ولما خشيت الزوجة افتضاح أمرها، أنهت العلاقة به منذ عدة شهور، إلا أنه أصر على استمرارها مهددًا إياها عدة مرات طالبًا أن تختار بين الطلاق من زوجها، أو الهرب معه، أو قتل الزوج، ولتأكيد تهديده، قام المتهم بإطلاق أعيرة نارية بالقرب من منزل المجنى عليه قبل ارتكابه للحادث بعدة أشهر.
أضافت التحريات قيام المتهم بسرقة جزع شجرة عثر عليه بمكان الحادث من أرض مجاوره لأرضه، وتعرف مالكه عليه، وقيامه بوضعه أمام سيارة المجنى عليه، لاستيقافها ثم أطلق وابلًا من الأعيرة النارية على الزوج فأرداه قتيلًا.
المستشار مجدى نوارة رئيس محكمة جنايات دمنهور واجه "عزيزة" زوجة المجنى عليه بما جاء فى تحريات المباحث وقد أقرت بصحتها وأضافت أنها كانت على علاقة غير مشروعة بالمتهم وحاولت إنهائها، وقام المتهم بتهديدها مراراً بقتل زوجها المجنى عليه، رغبة منه فى استمرار تلك العلاقة، وأكدت أن المتهم معتاد حمل سلاح نارى "بندقية آلية" وأنه مرتكب الواقعة.
المفاجأة التى أذهلت جميع الحضور فى تلك القضية هى رد فعل المدرس المتهم، أنه وبالرغم من قيام عشيقته باتهامه بارتكاب الواقعة إلا أن نظراته الأخيرة لها خلال جلسة محاكمته كانت دليلاً قاطعاً على أنها تمكنت من قلبه واستولت على كامل مشاعره وجوارحه لدرجة الأولى.
عدد الردود 0
بواسطة:
goldonboy
المفتى