لا يملك برجا عاليا ولا عاجيا يعيش فيه ولا يستمتع بأثاث مكتبه الفاخر ولا التحف التى تملأ المكان، يجلس معظم الوقت متأملا "بايب" فى يده، قائلا فى نفسه "والله زمان".
"الخواجة ويليام بابيب" هذا هو اسمه وليس لقبا متعلقا بتجارة ارتبط بها هو ووالده على مدار سبعين عاما هى كل سنوات عمره، ملامحه أجنبية ولكن قلبه ودمه عربى، يؤكد دوما أن والده أول من أدخل تجارة البايب فى مصر، وتردد على محله الملوك والرؤساء والأمراء من مختلف أنحاء العالم العربى.
"وليام" رغم كونه "طيارا" قدم من إنجلترا إلى مصر مع والده عام 1945، إلا أن مهنة والده شغلت باله وسيطرت على كيانه فاختار أن يرثها ويتوسع فيها ليتربع على عرش تجارة دخان الملوك "البايب" على مدى عقود طويلة.
يقول "ويليام" إن تدخين البايب له أصول "البايب عايز تدريب معين مش أى حد يدخنه، وممكن حد يدخن بايب يلسع نفسه بسبب سخونتها".
"ثبت مستوى الدخان فى البداية إلى ثلث سعة البايب بعد ذلك يمكن زيادة كمية الدخان بالتدريج، وتخلص من الرماد والبواقى بالاستعانة بالأدوات الخاصة بتنظيف البايب"، هى نصائح يقدمها الخواجة ويليام لمدخن البايب لأول مرة.
الخواجة "ويليام" يؤكد دوما أن تدخين البايب ليست بالصعوبة التى يتصورها معظم المدخنين، فالمهم هو الاستعداد لها وتغيير بعض عادات التدخين، وهذا يسرى بالذات على مدخنى السجائر الذين اعتادوا على السحب الشديد.
"إيطالى" و"فرنسى" و"تركى" و"جزائرى" و"إنجليزى"، هى أشهر ماركات البايب فى العالم، ولعل أقلها سعرا هو الصينى وأغلاها ثمنا هو"الأوروبى"، حيث تتراوح أسعارها بين 50 جنيها إلى 3000 جنيه وهى المطعمة بماء الذهب والفضة.
وعن مصدر "البايب" يقول إن الهنود الحمر هم من اكتشفوا البايب، وتطور مع الأيام فى أوروبا وأمريكا، كما أن أخشابها تستخرج من شجر يسمى "براير" فى دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
والمعروف أن البايب لا يدخنه إلا الرجال الأثرياء، ولن تجده فى فم سيدة أبدا، إلا أن الخواجة ويليام يؤكد العكس، قائلا إن معظم زبائنه من النساء نظرا لحرصهن على الحفاظ على بياض أسنانهن.
"مع إنى تاجر بايب بس عمرى ما دخنت".. هكذا يتحدث الخواجة وليام عن نفسه لافتا أن الأدخنة الصادرة عن البايب أقل ضررا من دخان السجائر الملىء بالتبغ والشوائب، كما أن دخان الأولى من النوع الناعم الذى لا يسبب ضررا على المدخن، لأنه يحتوى على فلتر فحم حتى يمتص الرطوبة والغازات وأول أكسيد الكربون.
وعن نوعيه زبائنه يقول: "زبائنى من المشاهير والشخصيات العامة، السيدة جيهان زوجة الرئيس الراحل أنور السادات كانت تشترى البايب من محله قبل أن يتولى زوجها رئاسة مصر، ويميل برأسه متذكرا: "كانت ست شيك أوى ومع ذلك كانت بتفاصل فى ثمن البايب وده مش عيب"، مشيرا إلى أن السادات كان يفضل الماركة الإنجليزى فى البايب لأن خامتها عالية وراقية.
تدخين "البايب" له أصول..
الخواجة ويليام: جيهان السادات كانت بـ"تفاصل" فى ثمنه
الجمعة، 21 يونيو 2013 12:07 ص
الخواجة ويليام بابيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة