تحدث عدلى حسين محافظ القليوبية السابق، عن ذكرياته عندما كان محافظا للقليوبية، مشيرا إلى أن السفيرة الأمريكية السابقة، "مارجريت سكوبى" زارت بعض المشاريع فى المحافظة وانتقدت أحد أحكام القضاء المصرى فما كان منه إلا أن طالبها بالحفاظ على قدسية القضاء، رافضا تعرضها للقضاء المصرى بهذا الشكل.
واستطرد قائلا: كنت أتوقع أن يتسبب ردى بأزمة بين مصر والولايات المتحدة إلا أننى فوجئت بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك يشيد بما قلته للسفيرة ودفاعى عن القضاء.
وتابع حسين خلال مؤتمر "لا للتدخل الأجنبى فى شئون مصر" الذى تنظمه هيئة الأقباط العامة والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان: أتذكر عندما طلب منى الرئيس مرسى خلال الحملة الانتخابية التدخل للإفراج عن الشيخ عمرو عبد الرحمن المحبوس على ذمة إحدى القضايا الإرهابية، فما كان من الإدارة الأمريكية إلا أن أجابت على لسان وزيرة خارجيتها قائلة: "لا يجوز لرئيس الدولة المصرية أن يتعرض لهذا الأمر لأن هذا قرار القضاء الأمريكى"، ولم يستطع أحد أن يفتح الأمر مرة ثانية، مضيفا: لا أعتقد أن القضاء الأمريكى أفضل من القضاء المصرى وقضاة وقضاء مصر ليسوا أقل من أى قضاء، مشددا على أن الهجمة الشرسة التى يتعرض لها القضاء من إهانات تؤدى إلى إهانة الدولة المصرية ككل وليس القضاء فقط.
وتساءل محافظ القليوبية الأسبق: لماذا لا تستطيع مصر استرداد الأموال المهربة فى الخارج، موضحا أن مصر لم تتخذ الطريق السليم والمعروف فى هذا الشأن، فالقواعد الدولية تشترط توافر شروط محددة أولها أن يكون هناك حكم قضائى نهائى صادر من الدولة المعنية ويحدد فى الحكم المبلغ الذى تمت سرقته وتهريبه ويعرض الحكم النهائى على قضاء الدولة التى هرب إليها الأموال ثم تصدر الحكم بإعادة الأموال، موضحا أن القواعد الدولية تشترط أن يكون القضاء الذى أصدر الحكم مستقل ذات سمعة عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة