فى بلادنا تجد كل شىء عجيب من قبل الأنظمة الحاكمة فى بلادنا، لا أحد يتعلم من الماضى ومن سابقيه سوى أساليب العناد والكبر ولعل السؤال الأمثل هنا يوجه إليهم.. من تعاندون!! الشعب أم أنفسكم!! أم هذه صفات تكتسبونها من بريق السلطة، نظام مبارك ظل طيلة حكمه يتجاهل مطالب شعبه بعناد وتكبر وعندما اشتدت معارضته فى آخر سنين حكمه زاد فى عناده فلم يستجيب إلا المطالب المشروعة والعمل على إصلاحات سياسية واقتصادية إلا فى حالات قليلة جدا كانت نتيجة للضغط الزائد عليه داخليا وخارجيا، ولكنه استكمل ماضيه فى تطبيق سياساته المفروضة من شعبه فاستمر فى العمل على مشروع التوريث الذى رفضه الشعب بأكمله، واستكمل مشروع زواج رأس المال بالسلطة فسيطر رجال الأعمال الموالون للحزب الوطنى على النصيب الأكبر من الاقتصاد وباتوا يتحكمون فيه عن طريق احتكار السلع بجانب قمع معارضيه ما بين سجون العادلى وتعذيب أمن الدولة وتزوير الانتخابات وغيرها وأنتم تعرفونها جميعا.
حتى قامت الثورة فى الخامس والعشرين من يناير وهو مالم يتوقعه مبارك ونظامه فكان المقابل هو زياده القمع وعدم الاستجابة للمطالب المشروعة إلا أن تم خلعه بعد مضى ثمانية عشر يوما فقط كان لعناده وتكبره نصيب كبير فى أسباب نجاح الشعب فى خلعه.
الآن نجد أنفسنا أمام نظام جديد أتى بعد ثورة قام بها الشعب لمحاربة نظام أفسد وطغى وتكبر ولكن هذا النظام أصر أن يسير على خطى سابقه فى اختراع أساليب جديدة من العناد مع شعبه فلم تجتهد القوة الحاكمة لمحاولة كسب ود الشعب والعمل على إصلاحات سياسية واقتصادية بالرغم من ارتفاع حالة الاحتقان ضدها إلى أشدها.. بل ادخرت جهدها لاستعراض القوة وتنظيم مليونيات محشودة من كل المحافظات هدفها الأساسى هو الالتفاف على إرداة الشعب ومطالبه المشروعة وارتفعت شعارات التخوين واتهام المعارضين بالعمالة إضافة لاتهامات التكفير وارتفاع لغة التهديد بالسحق والقتل والإبادة.
للثورة مبادئ وأهداف غابت عنا حتى الآن فلم يتحقق منها سوى القليل (وهو ما استطاع الشعب انتزاعه من المجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية) وبعدت السلطة الحالية عنها فلم تسع إلى تحقيقها، للثورة ثمن دفعه الشعب المصرى من دماء أبنائه وانفلات أمنى وتدنى اقتصادى كان يتحملهم لأنه يحلم بعيش وحرية وعدالة اجتماعية لم يسع إليه نظام الإخوان بل بات يمكن جماعته من مقدرات الدولة ويعمل على خلق استبدادا جديدا من نوع جديد فيتصالح مع رموز النظام السابق ويخرجهم من السجون ويدخل مكانهم شباب الثورة ومنهم أحمد دومة وحسن مصطفى وغيرهم ممن أطلقوا شرارة الثورة وهم الآن بالسجون.
إصرار نظام الإخوان على معاندة الشعب وثورته يجعلهم يحاربون طواحين الهواء فلم يستطيعوا مواجهة شعب كامل ثائر يرى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية على بعد خطوات قليلة منه ويمنعه عنها سلطة مستبدة فيظنوا أنه سيستكين لاستبداد آخر ويضحى بثورته ودماء شباب ممن استشهدوا وأصيبوا من أجل هذا.. من يتحدى الشعب وثورته.. سيخسر بالتأكيد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد
عارف ليه بيطلبوا منك تنزل يوم 30 يونية ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
adel
كفا ماجد
كفاىة يىا ماجد
عدد الردود 0
بواسطة:
الشربيني المهندس
عنوان لا يتجاهله الا هالك