صدرت ترجمة جديدة عن دار الفارابى لكتاب الشاعر الفرنسى الأفريقى إيميه سيزار "خطاب عن الاستعمار" أنجزها عبد الجبار خمسة ورواند نكد.
قال عنه إدوارد سعيد كان إيميه سيزار 1913 ــ 2008 أحد مؤسسى الزنوجية، الحركة الأدبية والجمالية السوداء التى سعت إلى ترسيخ وتأكيد الكبرياء فى الإنجازات الثقافية الأفريقية.
كانت الزنوجية بالنسبة لسيزار حركة مستقلة تبدِع أنماط أدبية جديدة، وتمرد بوجه الفوقية العرقية للفكر الاستعمارى وإنتاجها الثقافي. لقد رأى بالزنوجية ظاهرة تاريخية تطوّرت من القواسم المشتركة للشتات الإفريقى أثناء التاريخ الاستعمارى للشعوب الإفريقية، وبالتحديد تجربة سفن العبيد الأطلسيية ومزارع العبيد.
لا أظن أنّ التحدى المناهض للإمبريالية، المتمثّل بفانون وسيزار أو آخرين أمثالهم، تم التوصل إليه بأى طريقة لم نعتبرهم بجدية كنماذج أو تمثيلات للجهد البشرى فى العالم المعاصر. وفى الواقع ضرب كل من فانون وسيزار.. مباشرة على مسألة الهوية والفكر الهوياتي، ذلك القاسم السرى للانعكاس الانتربولوجى الحالى على الغيرية والاختلاف.
ما طلبه كل من سيزار وفانون من أنصارهم، حتى فى خضم النضال، هو نبذ الأفكار الجامدة للهوية الراسخة والتعريف الثقافى المُشرعَن. لقد قالا، اختلفوا، من أجل أن يصبح قدركم كشعوبٍ مستعمَرة مختلفاً .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة