علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على اختيار رئيس جديد للحكومة فى مصر، وقالت إنها خطوة تسارع من عودة البلاد إلى الحكم المدنى. وقالت الصحيفة إن القيادة المؤقتة فى مصر قد سارعت فى تحديد جدول زمنى لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وقدمت أول لمحة للخطة التى يأملون أن تنقل مصر إلى انتخاب ثانى رئيس فى البلاد فى فترة ما بعد الثورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المؤقت عدلى منصور تعرض لضغوط لإعادة قدر من الوضوح للمشهد السياسى الذى اتسم بالغموض منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى الأربعاء الماضى، لكن لا يُعرف بعد شكل التسوية السياسية المستقبلية فى البلاد.
وتحدثت الصحيفة عن إصدار منصور لإعلان دستورى جديد، واختيار حازم الببلاوى لتكليفه بتشكيل لحكومة. ونقلت عن ياسر الشيمى المحلل بمجموعة الأزمات الدولية قوله إن القوى الجديدة فى مصر لا تستطيع أن تتحمل هذا الفراغ القانونى والحكومى.
وأضاف أنهم يرغبون فى فرض الحقائق على أرض الواقع وأن يبعثوا برسالة للإخوان المسلمين والعالم الذى تبحر فيه هذه السفينة.
وأضافت الصحيفة قائلة، إن على منصور أن يجد توافقا بين الأحزاب على خارطة الطريق السياسية. وكانت هذه واحدة من أكبر إخفاقات مرسى خلال العام الذى أمضاه فى الرئاسة، وأصبح المشهد السياسى أكثر استقطابا منذ اندلاع المظاهرات من جانب معارضيه وأنصاره.
ورصدت الصحيفة ردود الفعل على الإعلان الدستورى، وقالت إنها تفاوتت بين الإشادة والقلق. فقال خالد داود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ أن الجزء الأكثر إيجابية هو التأكيد على الرغبة فى العودة إلى صناديق الانتخاب، إلا أنه يقول إن ما يخص الشريعة أثار القلق داخل حزبه، ويرى أن محاولات الإدارة لإرضاء حزب النور ذهبت على حد بعيد للغاية.
ويقول الشيمى إن مثل هذه الخلافات يجب أن يتم معالجتها بعناية من قبل الإدارة الانتقالية، مشيرا إلى أن نجاح الانتقال الجديد فى مصر سيحدده درجة التوافق السياسى الذى تحققه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة