قالت وكالة "الأسوشيتدبرس" إنه بالرغم من المظاهرات الحاشدة التى نظمتها جماعة الإخوان المسلمين اليوم ضمن فعاليتها المستمرة للمطالبة بعودة الرئيس المصرى المخلوع، محمد مرسى للحكم فإن الجماعة تواجه مأزق انطلاق قطار العملية السياسية وخيارات التصعيد التى تستطيع الجماعة اللجوء إليها.
ورصدت الوكالة المظاهرات الحاشدة التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، حيث احتشد عشرات الآلاف فى العديد من المدن المصرية اليوم وهم يحملون صور الرئيس محمد مرسى، وذلك ضمن فعاليات ما أطلقوا عليه "جمعة الزحف" للاعتراض على خلع الرئيس محمد مرسى والمطالبة بإعادته للسلطة.
وقالت الوكالة إنه بالرغم من تعهد جماعة الإخوان المسلمين بالصمود فى الشوارع حتى إعادته للحكم فإن الجماعة، إضافة إلى الفصائل الإسلامية الأخرى تواجه معضلة بشأن كيفية التصعيد فى الوقت الذى تعمل فيه الإدارة المصرية الجديدة على المضى قدما فى خطتها الانتقالية، لكى تخلق أمر واقع وتعزز عزلة الجماعة من خلال إظهار أن البلاد تتقدم صوب الديمقراطية.
وفى الوقت نفسه، قدمت السلطات المصرية عدة مزاعم تستهدف إظهار مؤيدى مرسى باعتبارهم متورطين فى أعمال عنف وأعمال مسلحة، وذلك فى إشارة إلى أحداث الحرس الجمهورى والتى خلفت 51 قتيلا، حيث قال الجيش إن الإسلاميين هم من بدأوا الصدام من خلال إطلاق النيران على الجنود، فيما زعم المتظاهرون أن القوات هى من بدأ بالهجوم عليهم.
ومن جهة أخرى، أشارت الوكالة إلى الإجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية من حملات اعتقال للقيادات الإخوانية وهو ما يضع استمرار المظاهرات فى رابعة العدوية محلا للتساؤل، فإلى أى مدى سيصمدون؟ وكيف يمكنهم التصعيد فى ظل الإجراءات التى تتخذها الدولة صوب الديمقراطية وضد المتظاهرين؟!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة