الأعرج: فوز سحر خليفة بجائزة الرواية العربية انتصار لقيم التنوير

الأحد، 14 يوليو 2013 12:51 ص
الأعرج: فوز سحر خليفة بجائزة الرواية العربية انتصار لقيم التنوير فوز سحر خليفة بجائزة الرواية العربية
إيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى الكبير واسينى الأعرج، معلقا على فوز الروائية الفلسطينية سحر خليفة بجائزة الرواية العربية فى دورتها الخامسة لهذا العام، إن فوز خليفة جاء نتيجة إخلاصها فى التعبير عن معضلات العصر الكبرى وتحولاته وأسئلته من حروب وهزات عنيفة من خلال القضية الفلسطينية، التى تشكل حجر الزاوية فى كتاباتها بوصفها قضية إنسانية وليست فقط انتماء جغرافيا وتاريخيا.

وأضاف الأعرج، رئيس لجنة تحكيم جائزة الرواية العربية لهذا العام، أن الكاتبة ظلت تتحرك كإنسانة منخرطة فى الفعل الإنسانى، الاجتماعى والثقافى كمبدعة وروائية بالدرجة الأولى فى كل ما يحيط بها من قضايا إنسانية وحياتية كبرى، من قضية المرأة إلى معضلة الاحتلال المعقدة إلى هزيمة 67 وانعكاساتها المختلفة إلى الانتفاضتين الأولى والثانية والاجتياح والحصار واتفاقيات أوسلو وغيرها، وهو ما بوأها مرتبة الروائية الحرة بامتياز فى آرائها وكتاباتها وخياراتها الثقافية.

وأشار الأعرج إلى أن خليفة انتصرت لقيم الحداثة من خلال الوسائط الفنية التى تفرضها الرواية وليس الخطاب السهل، كحق المواطنة والديمقراطية والتنور وحرية المرأة وغيرها من القيم التى فرضتها الحداثة فى الوطن العربى من صعوبات فى مواجهة التطرفات المختلفة.

فالجهد الفنى والروائى التجديدى فى متن سحر خليفة كان متميزا ورهانا أساسيا فى تجربتها الكتابية.

وأضاف: منذ روايتها الأولى "لم نعد جوارى لكم"، التى صدرت فى ١٩٧٤، مرورا بالصبار والميراث وباب الساحة واصل وفصل وغيرها، حتى نصها الأخير حبى الأول الذى صدر فى ٢٠١٠، لم تتوقف سحر خليفة عن الكتابة والإبداع وعيش الرواية كرهان ثقافى وحضارى بكل تنوعاته وتعقداته.

فوز سحر خليفة اليوم بهذه الجائزة الرمزية المهمة، يشرف الرواية العربية ويضع جهود المرأة الخلاقة فى أفق التنور والتطور فى ظل أوضاع عربية معادية ليس فقط للمرأة، ولكن لكل خطوة تنجز باتجاه تحرير الأفكار من القيود المفروضة على الحريات الفردية والجماعية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة