قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الحكومة الانتقالية الجديدة تضم ثلاث نساء وثلاثة أقباط، مما يجعلها أكثر تنوعها فى بعض النواحى، عن الحكومة التى كانت فى عهد الرئيس الإسلامى محمد مرسى.
وتضيف أنه على الرغم من إشادة المحللين ببعض الوزراء الذين يتمتعون بالكفاءة والخبرة التى تحتاجها البلاد بشدة لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتصاعدة بعد عام من سوء الإدارة، فإن تشكيل مجلس الوزراء يعرضه للانتقادات التى انهالت من قبل على حكومة مرسى، فى ظل غياب أى وزير إسلامى.
وتتابع أن هذا من المرجح أن يعمل على اتساع الصدوع السياسية التى ظهرت خلال رئاسة مرسى وحتى بعد سقوطه، حيث خرج أنصاره متعهدين بالبقاء فى الشارع حتى إعادته إلى منصبه، وقال معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة: "فى هذا المشهد السياسى، فإنهم يبعثون برسالة تقول: لقد فزنا وأنتم خسرتم".
ومع ذلك نفى المتحدث باسم الرئيس المؤقت عدلى منصور، أن يكون قد تم استبعاد أى فصيل، مؤكدا أنه تم عرض مناصب على أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى لكنهم رفضوا المشاركة.
غير أن جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، أنكر أن يكون قد تم عرض مناصب عليهم. وفى الوقت نفسه، أوضح أن الإخوان لا يرغبون فى المشاركة قائلا: "الأمر كله غير شرعى".
وفى بيان لحزب النور، الذى بارك خطوة عزل مرسى وكان حاضرا ضمن القوى السياسية ومؤسسة الأزهر والكنيسة خلال إعلان الفريق عبد الفتاح السيسى عزل الرئيس الإخوانى، قال إن التشكيل الحكومى الجديد تكرار لنفس خطأ سابقتها.
ومن جانب آخر قال محللون إن شرعية حكومة الدكتور حازم الببلاوى ستعتمد على قدرتها تقديم نتائج سريعا للشعب الذى يشعر بالإحباط، وإثبات أن حكومته مستقلة عن الجيش، وأشاروا إلى أن التصور الشائع بأن المؤسسات البيروقراطية توقفت عن التعاون مع مرسى، يعنى أن الحكومة الجديدة ستواجه تدقيقا أشد قسوة من سابقتها.
ويلفت المحللون إلى أن الببلاوى، الذى عمل من قبل فى حكومة عصام شرف عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك عام 2011، أظهر بعض الاستقلال عن الجيش عندما تقدم باستقالته فى أعقاب مذبحة ماسبيرو التى راح ضحيتها 26 من المتظاهرين الأقباط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة