صدمت وأنا أتابع تصريحات محمد البلتاجى، القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، وهو يعترف بمسئولية الجماعة عما يحدث بسيناء، على قناة العربية فى الساعة السادسة مساء الاثنين الماضى.
جاءت التصريحات لتمثل صدمة فى رجل كان ضمن تنظيم يتحمل مسئولية مصر كلها، كيف يكون الانتماء لدولة من جانب تنظيم يحكم وهو قد استخدم الحكم كغطاء لتسكين التنظيمات الإرهابية فى سيناء، التى دفع الشعب المصرى 120 ألف شهيد لتحريرها فى حروب عديدة مع الكيان الصهيونى.
امتزجت تصريحات البلتاجى مع غيرها من محاولات إرهابية، منها ضبط عامل بمترو الأنفاق وهو ينفذ تلاعبا بتحويلات قطارات المترو، التى كان من المؤكد أن ينتج عنها تصادم بين القطارات، بالتأكيد كان ثمنها أرواح آلاف الأبرياء من المصريين. أيضا القبض على عنصر بحوزته قنبلة قبل زرعها فى محطة مصر، والعثور على قنبلة بجوار محطة مترو جامعة القاهرة.
كل هذه المشاهد تأتى أمامى دفعة واحدة لترتبط بتصريحات أخرى تدعو البسطاء من المغرر بهم بأن الاستشهاد هو الطريق إلى الجنة، وبالطبع الاستشهاد هنا ليس من خلال عمليات ضد العدو الذى يتربص بحدودنا الشرقية، ولكن ضد جنودنا المصريين فى سيناء، وضد مواطنينا فى محطات وقطارات المترو وفى محطة مصر، حيث عشرات القطارات وآلاف البشر.
لماذا كل ذلك، ألم يمر عليكم يا دعاة الفتن قولة تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمً) وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "لَهَدْمُ الْكَعْبَةِ حَجَرًا حَجَرًا أَهْوَنُ مِنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ".
كيف يكون من الممكن عودة هذا النظام الإرهابى إلى سدنة الحكم؟ كيف وهو قد جعل باعترافه أن الإرهاب فى سيناء تحت رعايتهم وبمعرفتهم؟.
لم أكن أتوقع أن يكون حكم مصر هو غاية لدى أى تنظيم وليس وسيلة لبناء دولة حديثة تقوم على العدل والمساواة وتكافؤ الفرص.
إن الإرهاب الذى زُرع فى سيناء ويتولى عمليات الهجوم على الكمائن الأمنية التى بها أشقاؤنا وأبناؤنا فى صفوف الجيش والشرطة المصرية يحتاج إلى أن يعرف الشعب أن النظام الحاكم لم يكن نظاما وطنيا ولكنه نظام محتل يؤمن بالقتل والترويع والإرهاب كوسيلة للوصول إلى السلطة، وبالتالى هو أشبه بالسرطان الذى إن تمكن من الجسد ينتشر وينتهى بالموت وتصريحات الدكتور البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين بأنه قادر على وقف العنف فى سيناء فى نفس اللحظة التى يعود فيها الرئيس المعزول إلى الحكم يؤكد أن حكم الجماعة كان نهايته القضاء على مصر.
وما تعرض له قائد الجيش الميدانى أحمد وصفى مؤخرا من استهدافه بنيران من الإرهابيين يجب أن يحاسب عليها محمد البلتاجى وأبناء تنظيمه، لأن الاعتراف سيد الأدلة، وهو من قال إنه قادر على إنهاء ما يحدث بسيناء فور عودة مرسى!.
وأتمنى من القوات المسلحة المصرية، والتى يعرقل تقدمها فى عمليات تطهير سيناء تجنبها لكل ما يمكن أن يصيب مواطنا مصريا بأرض الفيروز بأى ضرر، وهو الموقف الوطنى لجيش يضم خير أجناد الأرض. أتمنى أن تنتهى القوات المسلحة من مهمتها، وأن يقضى على الإرهاب الذى عاش وترعرع، معتمداً على تنظيم تعاطف الشعب معه، ظناً أنه كان مظلوماً، ولكن على ما يبدو أن بعض الظن إثم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جماعة الشيطان الخونه
يجب إعدام وقبلها إسقاط الجنسيه عن الخونه الأخوان المجرمين يخيانتهم لمصر وتأمرهم عليها