مسئول سابق بإدارة بوش:تصريحات غزلان تؤكد أن الديمقراطية وأيديولوجيا الجماعة لم تتغير..وواشنطن كانت تعتمد على التظاهر بأن الإخوان ومرسى لديهم نوايا حسنة فكانت تلتقى مع الحكومة وتتحاشى المعارضة

السبت، 20 يوليو 2013 10:18 ص
مسئول سابق بإدارة بوش:تصريحات غزلان تؤكد أن الديمقراطية وأيديولوجيا الجماعة لم تتغير..وواشنطن كانت تعتمد على التظاهر بأن الإخوان ومرسى لديهم نوايا حسنة فكانت تلتقى مع الحكومة وتتحاشى المعارضة محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل السياسى بول بوسيللى، نائب الرئيس التنفيذى لجامعة ريجينت والمسئول السابق بإدارة بوش، إن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت سلسلة من الإخفاقات مباشرة بعد سقوط حسنى مبارك، وكان العديد من المنتقدين يرون أن أى أمل فى المستقبل يعتمد على قدرة مصر على التحول إلى دولة تعددية، بدون دكتاتوريات مدعومة بالجيش أو دكتاتوريات إسلامية، لافتا إلى أن الثورة التى أسفرت عن خلع مبارك أكدت أن مصر بها العديد من الجماعات الكبرى، التى تتكون من المسلمين والمسيحيين، والليبراليين والعلمانيين، التى ترغب فى أن يتم تمثيلها فى الحكومة. وسوف يكون الاختبار الحقيقى لأى حكومة جديدة بشأن ما إذا كانت سوف تحترم حق الأطراف غير العنيفة فى المشاركة فى حكومة تمثيلية.

وقال بوسيللى فى مقاله بمجلة فورين بوليسى الأمريكية، إنه بعد وصولهم للسلطة بفترة قصيرة، أظهرت جماعة الإخوان المسلمين أنها ليس لديها النية للاعتراف بتلك الحقائق أو الحكم من منطلقها، كما كان الرئيس المعزول محمد مرسى يتخذ خطوات ويصدر تصريحات تكشف عن هدفه وهو تحقيق المشروع الإسلامى كما قال محمود غزلان فى تصريحاته الثلاثاء الماضى، التى أشار فيها إلى أن أمريكا ليست سعيدة بتأسيس نظام يتبنى المشروع الإسلامى على حساب النموذج الغربى العلمانى؛ وهى تصريحات كاشفة عن حقيقة معتقدات الإخوان بشأن الديمقراطية.

وكان غزلان قد قال أيضا إن أمريكا وجدت أن النظام الجديد برئاسة مرسى معارض للأجندة الموالية لإسرائيل والديمقراطية، مضيفا أن مرسى سعى لإحلال المشروع الإسلامى محل المشروع العلمانى الغربى، وهنا بدأت الولايات المتحدة تفكر فى استغلال الأحزاب العلمانية لإفساد المشروع الإسلامى.

وأضاف بوسيللى أن سياسة إدارة أوباما كانت منذ البداية تعتمد على التظاهر بأن الإخوان ومرسى لديهم نوايا حسنة ورغبة فى عمل الصواب، ومن ثم فقد كانت تلتقى مع الحكومة وتتحاشى المعارضة، كما قضت الإدارة الأمريكية أشهر فى الإشارة إلى تعاون مرسى فى ملف السلام مع إسرائيل رغم أن إدارة مرسى لم يكن لديها خيار آخر فى التعامل مع قضية غزة، وبالتالى فإن موقف مرسى من قضية غزة لم يكن كاشفا عن أى أيديولوجيا للجماعة.

ومع ذلك، فإن أى من ذلك لم يكن مفاجئ بالنسبة لمنتقدى سياسات أوباما، فتصريحات غزلان تؤكد ما كان معروفا من قبل. والسؤال الآن هو متى تتوقف الإدارة عن التفاجئ بأعداء الديمقراطية والولايات المتحدة، وأشار بوسيللى أن السياسة الأمريكية كانت تعتمد فى السنوات الأربع الماضية على التمنيات وأن الأمن القومى للدول يصبح مهددا إذا ما تم تأسيس السياسة على تلك الأمنيات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة