محمود عفيفى

رسالة إلى أردوغان

الأحد، 21 يوليو 2013 06:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن العلاقة بين مصر وتركيا ليست علاقة وليدة السنوات الماضية ولكنها علاقة تاريخية تمتد جذورها إلى مئات السنين وروابطها المشتركة لا يقدر أى حزب أو إدارة حاكمة فى البلديين أن تنتزعها من أصولها الممدودة بين الشعبين والمتأصلة فى جذور تاريخية لا تستطيع أى قوة أن تخترقها لتعبث بها.
إن موقف الإدارة التركية مما حدث مؤخراً فى الجولة الثورية الجديدة فى ٣٠ يونيو والتى كانت امتداداً للثورة الشعبية فى الخامس والعشريين من يناير وعدم انحيازهم للإرادة الشعبية بل وتدخلهم فى الشأن الداخلى المصرى هو موقف مخزى تجاه الشعب المصرى وغير مقبول على الإطلاق، حيث لم يقتصر الأمر على بعض التصاريح التى خرج بها المسئولين الأتراك لمهاجمه المواجة الثوريه فى ٣٠ يونيو ووصفها بالانقلاب بل قامت تركيا باستضافة اجتماع خاص بالتنظيم الدولى للإخوان لكى يضعوا خطة لمواجهة إرادة الشعب المصرى وهو ما يعد وصمة عار فى جبين الإدارة التركية، كما رأينا جميعا تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أوردغان عن رفضه الحديث مع الدكتور البرادعى نائب الرئيس المصرى المؤقت للعلاقات الخارجية بعد وصفه بغير المنتخب عاصفاً بذلك دور الإرادة الشعبية لملايين المصريين فى ٣٠ يونيو بالإضافة إلى المعلومات غير الصحيحة التى نطق بها أوردغان عن كون البرادعى حصل فى الانتخابات الماضية على ١٪ من الأصوات وهو الأمر المضحك للغاية، حيث إن الجميع يعلم أن البرادعى لم يخض أى انتخابات فى مصر على الإطلاق وهو ما يجعلنا نشفق على رئيس وزراء تركيا وهو المسئول عن دولة كبيرة بحجم تركيا فى اعتماده على مصادر معلومات غير دقيقة تضعه فى موقف سخيف للغاية.
إلى السيد رجب طيب أوردغان اعلم جيدا أن مصر لن تكون سوريا وأن تدخلك فى الشأن الداخلى المصرى بهذا الشكل غير مقبول على الإطلاق من جموع الشعب المصرى وإن تغليبك للمصالح الحزبية والأيديولوجية على حساب أمن وإرادة الشعب المصرى سيجعل الأمر يسير فى طريق غير مقبول فى تاريخ العلاقة بين البلدين.

لديك مشاكل سياسية كبيرة داخل دولتك هى أولى باهتمامك بها لا نحجر عليك حريتك فى أى موقف تأخذه إدارتك، ولكن نحذرك من العبث بأمن مصر وسلامتها وبالتدخل فى شأننا الداخلى بهذا الشكل غير المقبول، واعلم جيدا أن الحكومات تذهب وتأتى وستظل العلاقة بين الشعوب هى الأقوى والأهم وإن التاريخ لم ولن يرحم كل من غلب مصالحه الحزبية والأيديولوجية على حساب أمن واستقرار الشعوب وعلاقتها التاريخية.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

علي السعدني

شعب يتحدث

عدد الردود 0

بواسطة:

على برهان سفير سابق

أردوغان يعتقد أنه السلطان العثمانى و أن مصر مازالت ولاية عثمانية تركية !!

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر من غزة

لابد من

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

إلى رقم ١

عدد الردود 0

بواسطة:

امير

بتاع غزة

عدد الردود 0

بواسطة:

مسعود الفيشاوى

الى عفيفى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة