إسرائيل تنشر "قوات المظلات" على حدودها مع مصر.. كتيبة "الأفعى" وسرب "عصافير السماء" تجوب الحدود بحثا عن مسلحين.. ويتلقون تدريباتهم على بعد أمتار من سيناء

الإثنين، 22 يوليو 2013 02:26 م
إسرائيل تنشر "قوات المظلات" على حدودها مع مصر.. كتيبة "الأفعى" وسرب "عصافير السماء" تجوب الحدود بحثا عن مسلحين.. ويتلقون تدريباتهم على بعد أمتار من سيناء الجيش الإسرائيلى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "خطر عبر الرمال" بثت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى تقريرا مطولا كشفت فيه عن انتشار عدد من ضباط وجنود سلاح المظلات الإسرائيلى على الحدود المصرية - الإسرائيلية.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إنه فى ظل الثورة الجديدة التى شهدتها مصر فى الوقت الذى تصاعد فيه التهديد من جانب الإرهابيين المنتشرين فى شبه جزيرة سيناء نشر الجيش الإسرائيلى كتائب كاملة من سلاح "المظلات" وهى كتائب "الأفعى" و"عصافير السماء" للعمل بالقرب من الحدود المصرية، مشيرة إلى أن تلك الكتائب تم نقلها من هضبة "الجولان" السورية للعمل على الحدود المصرية.

وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن تلك الكتائب تضم أفضل المقاتلين، كما أنها مجهزة بأحدث الأسلحة وملابس عسكرية تساعدهم على العمل بسرعة حيث يرتدون أحذية تساعدهم على الجرى بسرعة فى ساعات الليل المظلمة أو تحت الشمس المحرقة.

وأشارت القناة العبرية إلى أن عمل تلك الكتائب فى الطبيعية الصحراوية من حولهم على طول رمال الحدود الإسرائيلية – المصرية أكسبهم، خبرات فى عمل الكمائن ضد مهربى المخدرات والمسلحين والمتسللين الأفارقة.

وأضافت أن جنود سلاح المظلات يتلقون تدريباتهم بصورة يومية على طول الجدار الفاصل بين مصر وإسرائيل، وأن بعضهم يمارسون الرياضة كل صباح للحفاظ على اللياقة البدنية.

ونقلت الثانية الإسرائيلية عن قائد الكتيبة، المقدم الغاز يوفال، قوله "يحرص الجيش الإسرائيلى على تعزيز قوة الردع له من خلال التدريبات المكثفة، إلى جانب تدريبهم على التعامل مع المحاولات العنيفة لتهريب المخدرات، والمتسللين الذين ما زالوا يحاولون عبور الجدار الفاصل".

وتابع يوفال " بعد اندلاع الثورة الجديدة فى مصر يوم 30 يونيو لا يزال غير واضح كيف أن ستؤثر هذه الأمور على الأوضاع المنية على الحدود"، مشيرا إلى أن جنود المظليين تلقوا تدريبات مكثفة لمدة ثلاثة أشهر فى مرتفعات الجولان.

ولفتت القناة الثانية الإسرائيلية إلى أنه مع بداية ثورات "الربيع العربى" وسقوط نظام حسنى مبارك فى يناير 2011، أصبحت شبه جزيرة سيناء منطقة ينعدم فيها القانون والأمن وزاد فيها المهربين والإرهابيين من تنظيم الجهاد العالمى.

وسردت القناة العديد من العمليات التى قامت بها قوات المظلات الإسرائيلية لإحباط عمليات تهريب المخدرات والسلاح، مشددة على أن قوات المظلات أحبطت فى الفترة الأخيرة عدد نشاطات مشبوهة لمسلحين بالقرب من الجدار الفاصل.

وواصل رقيب بالكتيبة يدعى يوآش للقناة الثانية الإسرائيلية: "نحن نضع الأكمنة بين الكثبان الرملية الصفراء ونمكث فيها لأوقات طويلة فى انتظار اقتراب أى حركة مشبوهة".

واستطرد " على الرغم من أن المسلحين ومهربى المخدرات يعرفون التضاريس جيدا، إلا أن مقاتلى الكتيبة من ذوى القبعات الحمر حققوا بعض النجاحات، بما فى ذلك منع تهريب 100 كيلو جرام من الحشيش قبل ثلاثة وأربعة أسابيع.

وأضاف يوفال: "إن معظم محاولات التهريب تتم عبر ساعات الليل وتكون تلك العمليات أكثر تعقيدا بالنسبة لهم، حيث لديهم عيون على الجانب الإسرائيلى، للتحقق من قواتنا المنتشرة هناك ثم يعبر فريقا منهم الجانب المصرى ويتخطون الجدار الفاصل، ولكن مع الكثير من الجهد تمكنا من القاء القبض عليهم".

وفى السياق نفسه، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن كتيبة المظلات "الأفعى" تتعاون مع سرب "عصافير الصحراء" التابع لسلاح الجو، موضحة أن هذا السرب مكون من طائرات هليكوبتر مهمتها الانتقال السريع فى الصحراء للمساعدة خلال العمليات القتالية والاستيلاء على مركبات المهربين.

وذكرت القناة أنه على الجانب المصرى من الجدار الحدودى الفاصل لا يزال الضباب الكثيف يحوم حول مستقبل البلاد، مضيفة أنه بعد مرور أكثر من أسبوعين بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وحشود الشارع المصرى والمظاهرات المستمرة يحدث كل يوم اشتباكات عنيفة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول فى القاهرة ومدن أخرى فى البلاد.

وأكدت القناة التلفزيونية الإسرائيلية، أن القوات العسكرية فى مصر هى المسئولة عن الحفاظ على النظام، فى حين أن الجماعات الإرهابية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام زادت من ضرباتها الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء، مما جعل المصريين يطلبون دخول قوات إضافية لسيناء خلافا لمعاهدة "كامب ديفيد" للسلام والحصول على إذن خاص من إسرائيل لنشر كتائب مشاة إضافية من أجل التعامل مع الإرهابيين الذين يحاولون إيذاء قوات الأمن المصرية.

واستكملت "إن الخلايا الإرهابية تشكل خطرا كبيرا للجانبين المصرى والإسرائيلى، وأن المصريون أكثر يقظة ولكن التنسيق مع الجيش الإسرائيلى ضيق جدا هذه الأيام، ولكن الطرفين لديهم هدف مشترك وهو حماية الحدود المشتركة".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة