"صيادين السمك وبنك الحظ" بالذمة مش أحسن من الآيباد

"الاستغماية، السبع بلاطات، صيادين السمك، الحجلة، شيك ع العالى وشيك ع الواطى، الطائرة الورقية، بنك الحظ، والسلم والثعبان" كلها ألعاب عرفناها، ونشأنا عليها منذ الصغر، لا يعرفها أطفال هذه الأيام الذين كبروا على التكنولوجيا الحديثة، والبلايستيشن، والكمبيوتر، يباد، وللأسف الشديد أن الكثير من الأطفال يقضون الساعات أمام الكمبيوتر والبلايستيشن، غير مدركين للأضار الناتجة عن الجلوس لساعات طويلة مع هذا الجهاز، فقد كشفت الدراسات، العديد من الآثار السلبية والأمراض المستعصية، فهى تنمى روح العزلة لدى الطفل، تسبب الصداع وضعف البصر، الصرع، ورعشة بأطراف أصابع اليدين، تقوس الظهر، ومشاكل بالعمود الفقرى، تجعل الطفل ذات سلوك عنيف وعدوانى، وتقلل القدرة على إبداع الطفل، وإدراكه.

ولذلك فعلى الوالدين اختيار اللعبة المناسبة من حيث محتواها والمناسبة لعمر الطفل، وينصح الأطباء بالألعاب الجماعية للأطفال، فالألعاب التى تعلمنها منذ الصغر، أكثر افادة للطفل، فهى تخرج طاقاته المكبوتة عن طريق الجرى، والمرح، مع الأصدقاء، كما إنها ألعاب جماعية تساعد الطفل على تجاوزه الخوف، والعزلة، والخجل.

ويؤكد الأطباء أن اللعب الجماعى يقلل من مخاطر سرطان الدم، وأوضحت دراسة أخرى، أن اختلاط الأطفال فى دور الحضانة مثلا يعرضهم إلى الإصابة بأنواع من الإلتهابات تقوى جهاز المناعة ضد مرض سرطان الدم وأن المناعة مفيدة لأنها تمنحه قدرة على الدفاع المناسب عندما يتعرض جسمهم للأمراض.

إضافة إلى أن اللعب الجماعى ينفس عن التوتر الجسمى والانفعالى عند الطفل، يستخدم فيه الطفل حواسه وعقله، ويتيح له الفرصة لتمرين وبناء عضلاته، يساعد الطفل على تنمية علاقاته الإجتماعية بالتعرف على العديد من الأصدقاء، ويكسبه القدرة على التكيف الإجتماعي.

هناك أيضا ألعاب أخرى تساعد على تنمية القدرة الإبداعية لدى الأطفال مثل القص واللصق، والتلوين، والصلصال، وفى ذلك على الأسرة إمداد طفلها بأوراق القص واللصق، والخامات الفائضة على الحاجة فى المنزل، مثل " ملابس قديمة، علب فارغة، أزرار، أخشاب، كرتون" والتى قد تلهمه لاختراع ألعاب جديدة يستفيد بها، وتنمى قدرته الإبداعية، والعقلية.