أعرب التيار الشعبى، عن بالغ أسفه من استمرار نهج الاغتيالات السياسية الذى يطال رموز سياسية ومناضلين أبرياء يدافعون عن حقوق أوطانهم فى الحرية والعيش الكريم، وهو ما يكشف عن تغلغل الدموية فى الخلاف السياسى، مشدداً على أن مواجهة العنف والتطرف وقوى الظلام أولوية رئيسية لمجتمعاتنا، إن هى أرادت الحرية والديمقراطية، وبناء دولة العدل وسيادة القانون، وتحقيق القصاص العادل لشهداء ثوراتنا.
وقال التيار الشعبى المصرى فى بيان له اليوم الخميس، "لقد استقبلنا نبأ استشهاد المناضل التونسى محمد البراهمى، المنسق العام لـ"التيار الشعبى التونسي" برصاصات الغدر، فى ثان عملية اغتيال سياسية تشهدها تونس منذ اندلاع ثورات الربيع العربى، ببالغ الفزع والصدمة".
وأضاف البيان، أن الشهيد البراهمى، الذى عُرف بنقائه وحسه الوطنى والقومى، عاش مدافعا عن ثوابت الأمة وواجه كما يواجه الشرفاء من أمثاله، قوى الرجعية التى هيمنت على السلطة وتريد الهيمنة على الثورة والدولة، وهى الهمينة التى كان يقف لها البراهمى ورفاقه بالمرصاد، مدافعين عن استمرار الثورة التونسية، ساعين لتحقيق أهدافها التى سالت من أجلها دماء الشهداء، وهى "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى".
وأشار البيان إلى أن التيار الشعبى المصرى الذى ولد من رحم ثورة 25 يناير، وألهم البراهمى ورفاقه فكرة تأسيس تيار مماثل فى تونس، يُدرك تماما وحدة القضية فى مصر وتونس، فالثورة التى انطلقت شرارتها فى تونس وتعمقت فى مصر، فى 2011، هى نفسها الثورة التى عرفت طريقها اليوم نحو الخلاص فى مصر، ولأن مصر القائد الطبيعى لأمتها العربية، فقد دب الرعب فى قلوب الخائفين من انتقال الشرارة هذه المرة من مصر إلى تونس، فانتفضوا للدفاع عن بقاء رأس تنظيمهم الدولى فى حكم مصر، وراحوا يتخلصون من حملة مشاعلها والمدافعين عن خطها فى البلد العربى الشقيق.
وحذر التيار الشعبى المصرى، من تصاعد تلك الموجة من الاغتيالات فى تونس، التى بدأت باستهداف المناضل شكرى بلعيد، وأعقبه استهداف المناضل محمد البراهمى، مؤكدا أن الشعب المصرى الذى يقف اليوم صفا واحدا فى مواجهة الارهاب، لن يتسامح مع مرتكبى مثل هذه الجرائم ولا مع المحرضين عليها أو الداعمين لها، مشيرا إلى أن السلمية هى طريق الشعوب الحرة للخلاص بإرادتها من الاستبداد، وتغيير مجرى التاريخ لصالحها، لا يرى فى دعاة العنف والتطرف وحملة السلاح إلا الرعب من ضوء النهار ونور الثورة الذى يقترب، رغم كثافة الظلام واستباحة الدم.
تابع، "إن دماء البراهمى وبلعيد وكل شهداء الحرية فى أوطاننا العربية التى أضاءت طريق التغيير نحو دول قوية موحدة ديمقراطية، ستظل لعنة تطارد قاتليهم من دعاة العنف والتطرف وحملة السلاح الذين لا يعرفون إلا الدم لغة للخلاف، وستتحرر بها الأوطان من قوى أرادت الاحتفاظ بالسلطة والاستبداد بالأوطان حتى لو على جثث شعوبها".
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله المصري
الله يرحمه