د.أحمد فؤاد أنور

الإخوان و(الكورة) والتعصب المقيت

الإثنين، 29 يوليو 2013 07:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لى جار صديق تخطى السبعين من عمره، متين البنيان، طيب القلب يقضى حياته متنقلا بين الولايات المتحدة ومنزله فى حى شبرا، يميزه تشجيعه الحماسى لفريق الترسانة لكرة القدم، وهو بالإضافة إلى كونه المشجع الوحيد الذى أعرفه للترسانة هو كذلك مشجع غير عادى، فلا يكتفى بالتعاطف أو المتابعة عن بعد، بل يذهب بنفسه للمدرجات ويهتف للفريق بكل وفاء من بداية كل مباراة حتى نهايتها ثم يستغرق فى منزله لساعات فى عمل "حسبة برما" التى تتلخص فى نهاية الموسم غالبا فى أنه: لو تعادلت بقية الفرق وفاز الترسانة فى كل المباريات فإن فرصة تبقى ضعيفة فى الصعود لدورى المظاليم الدرجة الثانية! لا مشكلة لدى مع هذا الصديق، ولا مع الشواكيش بالطبع فتاريخهم لا ينسى ومساهمتهم مع الأهلى بأبو تريكة تمنحهم مكانة خاصة فى القلوب، ويسعدنى دوما أن التقى بمشجعين للترام ولإسكو للمختلط حتى ولو ارتدوا الطرابيش ورفعوا صور الملك فاروق، لكن المشاكل تبدأ فقط إذا ما حاول مشجعو فريق –أى فريق- أن يجبروا الآخرين على تشجيعه معهم، وأن يرتدوا معهم طرابيش، والأنكى أن يحاولوا إجبارنا على تشجيع فريق خاص ( مملوك لأفراد)، أو تشجيع فريق غير مصرى من الأساس.. ونشك فى أنه ممول من إسرائيل، أو أن يختصر هؤلاء المتعصبون المنتخب القومى فى حارس مرمى أهدر فرص إثبات الذات الواحدة تلو الأخرى، و( شيّل) المنتخب أهدافا سهلة، وتشك الجماهير أنه ( بيفوت) متعمدا للمنتخبات الأخرى ( الشقيقة )، وبيسرب خطط اللعب وأسرار الفريق قبل كل مباراة هامة لكل من هب ودب.

أمام أنصار أى فريق أو أى لاعب أن يثبتوا لنا أولا أن ولائهم لمصر، وألا يكرهونا على تشجيع أفراد، وطالما لاعبهم غير الموفق والمشكوك فى أمره تم سحبه حتى يرفع مستواه أو يقوم بعمل غسيل سمعة مقنعة ويبرئ ساحته مما هو منسوب له ومحل تحقيق يعود بعدها للملاعب.

بصريح العبارة نقول لأنصار اللاعب الإخوانى نتمنى أن تساندوا منتخب مصر، فهو لا يقف على لاعب أيا كان، وإن أردتم تشجيع فريق يجب أن تتأكدوا أنه مصرى، ويفضل إلا يكون من أندية الشركات..وفى جميع الأحوال لا تجبرونا على تشجيع فريق بعينه أو لاعب بالذات ..تحلّوا بالروح الرياضية.. الله غالب على أمره، ومصر فوق الجميع ..وملايين خرجت أمام بضعة مئات من قطاع الطرق وانتهت المباراة بفارق 40 هدفا.. هارد لك يا كابتن والاعتزال فى الوقت المناسب نعمة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل

محترم

مقال رشيق وممتع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة