قال حزب التجمع إن الدكتور محمد مرسى، خرج علينا بخطاب غريب يؤكد إصراره وجماعته على استمرار المنهج الذى أدى إلى الانقسام الحاد فى المجتمع بشكل يهدد مستقبل البلاد، متعمداً أن "يتعامى" عن الملايين من المواطنين وجماهير الشعب التى خرجت عن بكرة أبيها من النجوع والكفور والبنادر، ومن كل مكان على أرض مصر فى قبلى وبحرى ترفع شعاراً من كلمة واحدة هى "ارحل".
أضاف التجمع، فى بيان له، اليوم الأربعاء، أن مرسى استمر فى غيه حتى إنه ردد كلمة الشرعية الدستورية أكثر من 37 مرة، وتناسى عمداً هو ومكتب إرشاده أن السيادة للشعب صاحب الشرعية الأساسية، كما تناسى أنه بدأ عهده بالاعتداء على الشرعية التى يتباكى عليها، حين ألغى الإعلان الدستورى الذى جاء على أساسه، وأصدر إعلاناً دستورياً باطلاً، ليمنح نفسه كل السلطات التنفيذية والتشريعية.
وطالب الحزب بمحاكمة محمد مرسى على كل قطرة دم سالت على أرض مصر فى الأيام الأخيرة، مؤكداً على ثقته أن الجماهير التى رفعت شعار "ارحل" لن تتراجع عن شعارها ومستمرة فى الإضراب العام والاعتصام فى الميادين، حتى رحيل مرسى وجماعته، لتعود مصر إلى حضن أبنائها، لتبدأ بحق مسيرة الثورة الحقيقية، وفق خارطة طريق يضعها ويرتضيها شعب مصر العظيم، بعيداً عن الذين سرقوا الثورة، ودمروا الوطن.
وأشار البيان إلى أن الرئيس اعتدى على الشرعية، حين أخرج لسانه لحكم المحكمة الدستورية العليا بانعدام مجلس الشعب، وبطلان وجوده، فأصدر قراره بعودة البرلمان إلى أن أصدرت المحكمة حكماً آخر ببطلان وجود هذا البرلمان الإخوانى، واعتدى على الشرعية، حين صدق على دستور باطل و"حانثاً" وعوده التى زعم فيها أنه لن يوافق على دستور يحدث انقساماً فى البلاد.
و أكد البيان أن ممارسات مكتب الإرشاد، وقرارات محمد مرسى، طوال عام كئيب من حكمه تؤكد استهزاءهم بالشرعية وعدوانهم المستمر عليها، لافتاً إلى أن مرسى استخدم كلمة الشرعية فى خطابه كإشارة إلى أنصاره لبدء إعلان الحرب الأهلية، وهو ما حدث بالفعل.
وتابع أنه من الغريب أن يتكلم مرسى عن محاولات سرقة الثورة، بينما تقول الحقيقة المؤكدة أن ملايين المصريين خرجت يوم 30 يونيه، لتسترد ثورتها من جماعة الإخوان المسلمين الذين سرقوا الثورة، ويريدون أن يسرقوا وطناً بكل تاريخه العظيم.
وشدد البيان على أن محمد مرسى ومكتب الإرشاد اختاروا مصلحتهم الذاتية ومصلحة جماعة الإخوان وأنصارها من القتلة على حساب مصلحة وطن بأكمله، مؤكداً أن مرسى مسئول مسئولية مباشرة هو ومكتب الإرشاد عما قام به أنصاره من إرهاب للمواطنين وترويع للآمنين، وقتل للمسالمين، وفق مخطط بدأ عقب انتهاء خطابه، بما يهدد بحرب أهلية حقيقية بكل تبعاتها على الأمن القومى والوطنى لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة