قالت صحيفة تيلام الأرجنتينية، فى تقرير لها نشرته اليوم على موقعها الإلكترونى، بعنوان "الديمقراطية المصرية والإخوان المسلمين"، إن الديمقراطية هى السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار فى مصر ولكن هناك مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى يريدون جر البلاد إلى العنف والاختلاف فى الوقت الذى اتحد فيه الشعب المصرى بكل فئاته للبحث عن أولى خطوات الاستقرار.
وقالت الصحيفة "إن الإخوان المسلمين الآن هم العقبة الوحيدة والرئيسية أمام التعايش السلمى وعدم وجود ضحايا قتل وتعذيب واشتباكات فى مصر، خاصة أن هذا ظهر بشكل واضح بعد فشل الجهود الدولية التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى".
ولفتت الصحيفة إلى أن نهاية هذه الجماعة ستكون مأساوية لأنهم رفضوا جميع الطرق السلمية فى التوصل لحل للأزمة فى مصر، مشيرة إلى أن فى الأساس كان من الخطأ تولية مثل هذه الجماعة أمر مصر، حيث ظهرت نواياها منذ البداية وخاصة فى أمر محاولة تقويض السلطة القضائية، وذلك باستخدام الأجهزة الأمنية لإسكات الانتقادات ضد حكومتها.
وأوضحت الصحيفة أن منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، ومقرها فى لندن، وجدتا أدلة تثبت تعذيب الإخوان المسلمين عدة أشخاص فى أحد المخيمات، حيث نظمت احتجاجات ضد الحكومة المؤقتة.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض أدان ما حدث فى 30 يونيو والذى سماه بـ"الانقلاب" وقام بإلغاء منحة سنوية قدرها 1.5 مليار دولار لمصر، كما أن واشنطن أكدت أن اعتقالات الإخوان المسلمين من شأنها أن تصنع أضرارا لا أحد يتوقعها، وكل هذا يثبت أن هناك رغبة قوية لواشنطن باستمرار الإخوان المسلمين فى مصر، وهذا يدل على وجود علاقات سرية بين الطرفين، وبذلك واشنطن تعتبر النسخة العربية من الفاشية التى كتبها الفيلسوف الفرنسى برنار هنرى ليفى.
وأشارت إلى أن الأزمة فى مصر ليست غريبة على إيران، وكما قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للبلاد آية الله على خامنئى، هذا الأسبوع "احتمال نشوب حرب أهلية ويتعزز هذا الاحتمال كل يوم.. وهذا يعتبر كارثة".
وأضافت أن هناك تحديات كبيرة ستقابل الحكومة المصرية الجديدة فى الوقت الحالى من أهمها السيطرة على مؤسسات الأعمال المختلفة، بما فى ذلك الخبز ومصنع تعبئة المياه، والتى تمثل 8 %من اقتصاد البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة