قال المستشار فؤاد راشد رئيس محكمة إستئناف القاهرة، أن هناك عدداً من الجرائم ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين أثناء اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وكذلك عقب فضهما وهى القتل والشروع فى القتل والتحريض على القتل والعقوبات حال الثبوت تصل إلى الإعدام والمحرض يعاقب بعقوبة قد تصل إلى الإعدام والحريق العمد وعقوبته تصل إلى الإعدام إن تسبب فى الموت، بالإضافة إلى جريمة إتلاف المنشآت وأموال الآخرين.
وأضاف راشد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أنا ضد منطق التسامح فى الدم ولا فى المال فتلك الجماعات لا تراعى للدم ولا المال حرمة، لابد من حساب رادع ودعنا ممن يتكلمون كلاما مائعا يغرى المجرم بمزيد من الجرائم، فلابد أيضا أن تفرض الدولة هيبتها فلا قطع للطرق ولا تعطيل للمصالح الحكومية، ومن يفعل ذلك يعاقب عقابا باترا وإلا فسوف نتسول كدولة ثم لا نجد من نتسول منه فيموت بعضنا جوعا".
وعن رأيه فى طريقة فض الاعتصامين، قال راشد: إن الدولة تصرفت بحكمة بالغة والشرطة دفعت شهداء ثمنا للحكمة التى هى آخر ما يطيق البشر ولابد أن يتحمل الإخوان نفقات إصلاح ما تم تخريبه.
وأشار راشد إلى أن الأصل أن الاحتجاجات السلمية متاحة وحق مكفول دستوريا وقانونيا، لكن السلمية لها شروط بديهية، وهى تتصادم مع ماكان جاريا فى رابعة والنهضة تحولت كل منهما إلى نوع من الخروج الكامل على سلطة الدولة فقد تحولت البؤرتان إلى منطقتين خارجتين عن سلطة الدولة إلى حد بعيد.
وأضاف راشد: كان غريبا أن يتم الاستيلاء على سيارتى بث تليفزيونى جهارا نهارا والبث منهما ثم إعطاب ما أمكن إعطابه منهما بعض فض الاعتصام.
وأكد راشد على أنه هناك شواهد مفزعة عن إهدار لكرامة أناس وضربهم واستغلال لبراءة أطفال وحملهم أكفانا خرقا لكل القوانين والأعراف الدولية والمصرية وهناك كان تحريض على مدار اليوم على هيبة الدولة والرغبة فى كسرها ليل نهار والدول لا تحيا بلا هيبة وان ضاعت الهيبة انتهت فكرة الدولة وتحول المجتمع إلى غابة.
كما أكد راشد أيضا على أنه كان لابد من فض الاعتصامين وأنه شاهد دقيقة بدقيقة عمليات الفض.
وأشار راشد إلى أن أرقام الشهداء من قوات الشرطة تدل على أن الدولة تحلت بأقصى درجات ضبط النفس كان هناك أكثر من طريق مفرط فى استعمال القوة يجنب الشرطة وقوع ضحايا فلو ضربت الشرطة من أكمنة بعيدة لقتلت جموعا وفرقت الميدان دون أن يصاب جندى واحد لكنها راعت أقصى درجات الحكمة ودفع الضباط والجنود ثمنا لأداء الواجب لو أن الشرطة بدأت بعنف شديد لتفرق الميدان كله وهو أسلوب خاطئ ولا شك والصحيح هو مافعلته الشرطة الشرطة والجيش اللذان كانا يملكان فض الميدان دون قطرة دم لجندى ولكن الضحايا كانوا سوف يسقطون من المعتصمين بأعداد هائلة، على حد قوله.
وأضاف راشد: لقد شاهدت الشرطة فى مدينة المنصورة أمس تتعرض لكل صنوف الاستفزاز من الشتائم إلى قذف الأحجار ولم تكن الشرطة تطلق الرصاص ولا الخرطوش على المهاجمين ورأيت بعينى مشاهد مخزية مسيئة من متظاهرى الإخوان فقد كانوا يقذفون الشرطة بالأحجار فتقع الأحجار على السيارات وتتلفها وهم يصيحون "الله اكبر بالروح بالدم نفديك يا إسلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة