قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إسرائيل تخطط هذا الأسبوع لتكثيف حملتها الدبلوماسية لحث أوروبا والولايات المتحدة على دعم الحكومة المؤقتة فى مصر، حسبما أفاد مسئول إسرائيلى رفيع المستوى مشارك فى تلك الجهود.
وذكر المسئول الذى رفض الكشف عن هويته لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية أصدر مرسوما بعدم مناقشة الأزمة المصرية، أن سفراء إسرائيل فى واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وعواصم أخرى، سيضغطون على وزراء خارجية هذه الدول، وفى نفس الوقت فإن المسئولين الإسرائيليين سيضغطون فى هذه القضية مع الدبلوماسيين من الخارج والتأكيد على أن الجيش المصرى هو الأمل الوحيد لمنع مزيد من الفوضى فى القاهرة.
ومع تخطيط الاتحاد الأوروبى لمراجعة فورية لعلاقاته مع مصر فى اجتماع مقرر اليوم الاثنين، فإن الرسالة، جزئيا تنص على أن المخاوف بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان يجب أن تتراجع أمام الاستقرار والأمن بسبب حجم مصر وأهميتها الاستراتيجية.
وأوضح المسئول قائلا: نحاول أن نتحدث مع الأطراف الرئيسية والدول الرئيسية ونتشارك آراءنا بأنه ربما لا تعجبها ما تشاهده، لكن ما هو البديل؟ وأضاف المسئول: لو أصررتم على مبادئ كبيرة، إذن ستخسرون الأساس وهو إعادة مصصر إلى مسارها أيا كان الثمن. أولا أنقذوا ما يمكن إنقاذه ثم تعاملوا مع الديمقراطية والحرية وما إلى ذلك، وعند هذه النقطة، فإما الجيش أو الفوضى، كما قال المسئول.
وتقول نيويورك تايمز إن المسئولين الإسرائيليين لم يدلوا بأى تصريحات عامة ورفضوا إجراء مقابلات منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة يوم الأربعاء الماضى، لكن مع ارتفاع عدد القتلى فى الأحداث التالية، تحدث مسئولون من الدولة العبرية مرارا مع أعضاء من الكونجرس والبنتاجون والخارجية الأمريكية ودبلوماسيين أوروبيين.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذى عقد اجتماعا عاجلا مساء الجمعة مع الدائرة المصغرة فى حكومته لم يتحدث منذ بدابة الأحداث إلى الرئيس أوباما، إلا أنه ناقش الوضع مع وزير الخارجية جون كيرى ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى الذى كان يزور إسرائيل الأسبوع الماضى.
ويقول أليكس فيشمان، الكاتب الصحفى بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل فى حالة طوارئ دبلوماسية وأنها تشن معركة دبلوماسية كبيرة فى واشنطن.
وفى حين أن إسرائيل حريصة على القول إن مصر بالغة الأهمية للمصالح الغربية الواسعة فى الشرق الأوسط، فإن دوافعها الأساسية هو الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر والتى تعد المعونة الأمريكية لمصر أحد ركائزها.
وفى نفس الوقت، فإن المسئولين الإسرائيليين يدركون أن حزمة المساعدات هى واحدة من أكبر أدوات النفوذ المحتملة لإدارة أوباما على السلطات فى مصر، وموضع نقاش داخل البيت الأبيض.
من جانبه، أثنى إيلى شاكيد، السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر على التحرك الحذر لحكومة نتنياهو، بينما قال إسحاق ليفانون سفير إسرائيل فى مصر حتى عام 2011 إن الضغط لم يكن عدوانيا.. وأضاف نتحدث لكثير من الأصدقاء، ورفض وصف ما يجرى بأنه ضغوط، وقال إن إسرائيل تعبر عما تعتقد أن الأفضل للمنطقة.
واعترف المسئول الإسرائيلى الذى كشف عن هذه التفاصيل أن وقف واشنطن للمناورات العسكرية المشتركة مع مصر وإعلان أوروبا أنها ستراجع العلاقات مع القاهرة لا يمثل نجاحا حتى الآن. وأضاف أنه من المهم لغاية بالنسبة لإسرائيل أن تجعل دول محددة تفهم الموقف كما تراه هى، وأضاف: " نفعل ذلك بشكل ملح. وهذا أمرا سنحاول القيام به ونتشاركه مع العديد من الدول المؤثرة بقدر ما نستطيع هذا الأسبوع".
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجدة
برافو ، ناس عارفة حجمها ، بس مين يفهم.
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
البررم
و المفروض نصدق !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد
هو ده معناه ايه؟
اسرائيل الصديق العظيم دائما بيحب لمصر الخير
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
انا مع اسرائيل
عدد الردود 0
بواسطة:
krimou
حبيبتكم اسرائيل
عدد الردود 0
بواسطة:
تيتو
مصر رجعت لينا
عدد الردود 0
بواسطة:
تيتو
مصر رجعت لينا