هاجر محمد أحمد تكتب: الطرف الثالث ما بين الواقع والخيال

السبت، 31 أغسطس 2013 03:09 م
هاجر محمد أحمد تكتب: الطرف الثالث ما بين الواقع والخيال صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تتعجبوا العنوان فقد حان الموعد القومى لرواية وقصة "الطرف الثالث" حسب التوقيت المحلى لجمهورية مصر العربية ستذاع القصة على العقول المغيبة فى كل البيوت المصرية.

ستذاع عليهم لاسترداد قصص الثورة القديمة المنسية، حيث انقسم الوطن وتهشم إلى أجزاء عدة، وأصبح من المستحيل تجميع تلك الأجزاء فما عادت لغة الكلمات تجدى نفعها وما عادت أساليب المصالحة تداوى القلوب المهشمة, فدقت ساعة النهاية وحانت ساعة الأساطير والقصص الثورية لتسلية العقول المصرية, بعد كل مأساة تحدث فى الوطن تذاع وتحكى قصة عن "الطرف الثالث" وهى قصة خيالية غالبا لا تستند على أى أدلة مادية ملموسة يؤلفها المجرمون ويجنى ثمارها الماكرون، ويصدقها دائما المغيبون تورط تلك القصة عامل مجهول يسمى بالطرف الثالث فى أحداث العنف واستهداف الأبرياء من أبناء الشعب المصرى، ويتم توزيع التهم على كل الأطراف ويصر البعض على أن ما يحدث هو نتيجة صراع أطراف عديدة "شباب الثورة الشرطة المجلس العسكرى الإخوان ومأجورين وبلطجية".

ولكن اسأل أى منا نفسه عن حقيقة الطرف الثالث أم اكتفينا بسماع الشائعات والتصريحات مثلنا مثل الجهلاء, أم حسبنا أننا خرجنا من بؤرة الجهل نظرا لتميزنا بالجلوس أمام شبكة "الإنترنت واستخدام المواقع والتويتات والصفحات الفيس بوكية".

"الطرف الثالث" علميا هو الطرف الموثوق به، وهو كيان يسهل التفاعل بين طرفين كلاهما يثق بهذا الطرف الثالث، وتستخدم هذه الثقة لجعل تفاعلهما آمنا، وجود الطرف الثالث الموثوق به شائع جدا بين القيادات المصرية وبين معشر الساسة فتجد القيادى الثورى فى عهد مبارك هو القيادى المحبب فى عهد الإخوان هو المناضل عند الثورة والوسيط فى القصر.

و"الطرف الثالث" هو من كان الطرف الأول فانقلب عليه الأطراف فقرر تمثيل دور الطرف الثالث من كان يستفيد فأصبح لا يملك ولا يستطيع وكانت القصص القديمة تحكى أن هذا الطرف هو (أمريكا – إسرائيل - رجال الحزب الوطنى – الإعلام - المرشحون لرئاسة الجمهورية - السجناء – البلطجية – سارقوا أموال الدولة من رجال الأعمال الهاربين خارج الوطن - تنظيم القاعدة – قطر – حماس – وأخيرا وليس آخرا تنظيم الإخوان).

والعجيب فى الأمر أنه منذ 30 يونيو اتضح الطرف الثالث لكل المصريين بسبب أفعال الأفراد المعروفين فى الجماعة الذين قاموا بالتخطيط والتحضير لخراب مصر ويشهد التاريخ على أقوالهم وتهديداتهم، فمنهم من هدد بقتل الجنود فى سيناء واستمرار العنف حتى عودة المخلوع، ومنهم من قرر ودعا إلى العمليات الانتحارية.

واليوم 14 أغسطس 2013 ظهرت حقيقة "الطرف الثالث"، حيث قامت جماعة الإخوان بعد فض اعتصام النهضة ومحاولات فض اعتصام رابعة العدوية بمزيج من أحداث العنف والقتل للأبرياء واستهداف للمنشآت الحكومية وحرق للأقسام وقتل وسحل لأفراد الشرطة، حيث تعدى عدد شهداء الشرطة 40 شهيدا وقاموا بإطلاق سراح المساجين كذلك قاموا بإحراق عدد من الكنائس وترهيب المواطنين وإتلاف المنشآت العامة والخاصة بواسطة حاملى الأسلحة النارية من أنصار المعزول محمد مرسى وجماعته الإرهابية, وأصبحت مسيراتهم كلما ذهبت إلى مكان تحمل معها الأسلحة والعنف فتزرع البغضاء بين أبناء الوطن الواحد وتحصد الشهداء.

وبذلك قرر (الطرف الثالث) أن يستعيد مجده بتكرار أفعاله وجرائمه كما كان يفعل فى الأحداث إلى تلت ثورة يناير 2011 الأمر الذى كشف عن مدى فاشية ودموية الجماعة المحظورة التى تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالمخالفة لإرادة الملايين من المصريين, ولكن للأسف فى تلك المرة لن ينصت المصريين لكل الأوهام والأساطير الباطلة نظرا لكذب وخداع الراوى.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة