رحمة ونور..

أصدقاء "جيكا" يجمعون التبرعات لإطعام الفقراء فى "مائدة الشهداء" بوسط البلد

الإثنين، 05 أغسطس 2013 10:18 ص
أصدقاء "جيكا" يجمعون التبرعات لإطعام الفقراء فى "مائدة الشهداء" بوسط البلد مائدة إفطار
رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يمكن أن تهدى للشهيد؟
هذا ما فكر فيه أصدقاء الشهيد "جابر صلاح" واستقروا على أن تكون هديتهم لجيكا ولكافة الشهداء هى "مائدة رحمن" لإطعام الفقراء فى رمضان، فى شارع "الشهيد جابر صلاح"، يوسف الجندى سابقا، حتى يتذكرهم الناس فى نفس المكان الذين سقطوا فيه، وصعدت أرواحهم الطاهرة للسماء، ونيتهم أن يذهب ثوابها للشهداء.

يجمعون التبرعات من بينهم يوميا حتى تظل المائدة مفتوحة وعامرة بالخير، ويناشدون أهل الخير أن يشاركوهم التبرع والثواب من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعى بعنوان "مائدة المجد للشهداء"، تركوا أرقام هواتفهم فيها لمن يريد التبرع بالطعام أو المال أو حتى المشاركة فى التجهيزات.

خالد شعبان "أحد أصدقاء جيكا" يذهب وباقى الأصدقاء يوميا منذ الساعة الرابعة عصرا يبدأون فى وضع الطاولات والكراسى فى شارع يوسف الجندى، بينما مجموعة أخرى منهم تذهب لشراء الوجبات وقبل آذان المغرب بوقت كاف يوزعون المياه والعصائر والوجبات على رواد المائدة، التى بدأت يوم 5 رمضان وستستمر إلى أخر الشهر الكريم كما يتمنى "خالد" مؤكداً "من حق الشهداء علينا أن نعملهم حاجة يفتخروا بها ومحدش يستحق غير الشهداء أننا ننسب ليه المائدة".

بطول شارع يوسف الجندى تمتد الطاولات والكراسى ويبلغ عددها يوميا كما يشير صديق "جيكا" "نحو 300 كرسى وأحيانا بيجى عدد أكبر فبنشترى كراسى زيادة وفى مرة قعدنا معاهم على الأرض المهم أن مفيش حد يجى مائدة الشهداء وميلقيش ليه مكان"، منوها إلى دعم عدد من النشطاء لهم مثل "أحمد دومة"، و"أحمد حرارة"، الذى جاء وتناول إفطاره فى أحد الأيام مع البسطاء فى المائدة.

يوم الأربعاء 24 يوليو كان الإفطار على روح الشهيد عاطف الجوهرى "شهيد أحداث العباسية"، فى ذكرى ميلاده وفى كل يوم يخصص لشهيد مختلف كما تشير "دعاء محمد"، التى توضح علاقتها بالشهيد بقولها "جيكا كان صاحب أخويا"، وتشرح مهام الفريق القائم على المائدة يومياً "بنيجى كل يوم نوزع الوجبات والعصائر وبعد الفطار ننظف الطاولات ونوزع بواقى الأكل على الفقراء، ولو فيه فائض كبير ممكن نفطر إحنا لو مفيش بنفطر لما بنروح، والأطفال الموجودين بيساعدونا فى التنظيف وجمع الزبالة فى أكياس ووضعها فى الأماكن المخصصة".

بعد الإفطار يحلو السهر "بنشغل أغانى ثورية وبنتناقش فى اللى بيحصل فى البلد والناس بتشاركنا المناقشة".

البعض يتبرع بالوجبات جاهزة والآخر يتبرع بالمال، كما تشير الفتاة العشرينية "بنشترى وجبات من المطاعم لو فيه عجز فى البلح والعصير، والحمد لله فى يوم طلعنا 600 وجبة بس للأسف فى أيام مبيبقاش فيه تبرعات كفاية، وقبل ما بنروح كل يوم بنجمع من بعض عشان تانى يوم".

10 هم المتطوعون المتواجدون بشكل يومى يزيدون ولكن لا يقلوا كما تؤكد "دعاء"، "أحيانا بنوصل لـ50 شخصا بس الأساسيين كل يوم 10 أشخاص كلهم أصحاب جيكا المقربين أو كانوا يعرفوه من المظاهرات".













مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة