قيادى بحماس يزعم: مصر غير جاهزة حاليا لاستضافة المصالحة الفلسطينية

أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسى لحركة حماس ورئيس وفد الحوار مع فتح أن الوضع المصرى غير جاهز لاستضافة المصالحة الفلسطينية حاليا، مشددا على أن قرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس استئناف المفاوضات مع إسرائيل أدخل ملف المصالحة "الثلاجة".

وقلل أبو مرزوق فى تصريحات لصحيفة "القدس العربى" اللندنية نشرتها اليوم الاثنين، من أهمية تهديدات حركة فتح بإقدام الرئيس الفلسطينى على إصدار مرسوم رئاسى يحدد فيه موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى الأراضى الفلسطينية دون التشاور مع حماس، بحجة أن الأخيرة تعرقل تنفيذ المصالحة، مضيفا: "أعتقد أن هذه تهديدات لا لزوم لها".

وحول إذا ما كان قرار استئناف المفاوضات قد أدخل فعلا ملف المصالحة فى حالة موت سريرى، قال أبو مرزوق: "أعتقد أن هذه سنة ليست جديدة، فكلما ذهب المفوضون إلى جولة جديدة من المفاوضات، كلما تم تأجيل المصالحة ووضعها بالثلاجة، وهذه مسألة ليست جديدة".

وبشأن إمكانية أن يشهد يوم 14 الشهر الجارى دفعة نحو المصالحة من خلال انتهاء فترة الأشهر الثلاثة التى اتفق عليها بين وفدى فتح وحماس فى مايو الماضى، ليتم خلالها الاتفاق على تشكيلة حكومة فلسطينية برئاسة عباس وفق إعلان الدوحة لإتمام ملف المصالحة ، أكد أبو مرزوق أن الأيام المتبقية لن تشهد أية قفزات نوعية على صعيد إتمام المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأوضاع الداخلية لمصر انعكست بشكل مباشر على ملف المصالحة، وقال: "الأحداث التى تشهدها مصر فى الوقت الحاضر كحاضنة للحوار الفلسطينى، عامل إضافى متعلق بهذه المسألة".

وحول ما إذا كانت هناك اتصالات حاليا بين فتح وحماس بشأن إنجاز ملف المصالحة، قال أبو مرزوق: "على مستوى الاتصالات الهاتفية، نعم هناك اتصالات تليفونية قائمة ما بين الطرفين، والتليفونات طبعا فى النهاية هى نوع من أنواع التواصل، وآخر اتصال كان بعد زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة لمصر. لكن أيضا كما ذكر عزام (الأحمد رئيس وفد فتح للحوار مع حماس) فإن الوضع المصرى غير جاهز الآن لاستضافة المصالحة".