نحلل محاولة اغتيال وزير الداخلية فى ضوء بيان "أنصار بيت المقدس"..العملية تؤكد أن التنظيم الإرهابى يملك جهازاً معلوماتياً جيداً..نجحت فى كسر المنظومة الأمنية للوزير..والعمليات تنتقل من سيناء للقاهرة

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 12:10 ص
نحلل محاولة اغتيال وزير الداخلية فى ضوء بيان "أنصار بيت المقدس"..العملية تؤكد أن التنظيم الإرهابى يملك جهازاً معلوماتياً جيداً..نجحت فى كسر المنظومة الأمنية للوزير..والعمليات تنتقل من سيناء للقاهرة محاولة اغتيال وزير الداخلية
تحليل محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يُعرف الجميع العملية الإرهابية لوزير الداخلية بأنها محاولة اغتيال فاشلة، فى حين تعرفها جماعة أنصار بيت المقدس منفذة الحادث بأنها محاولة ناجحة، حقيقى أنها لم تنته بمقتل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ولكن انتهت بنتيجة نوعية هامة وهى كسر المنظومة الأمنية لرأس النظام الأمنى فى مصر وهو موكب وزير الداخلية.

البيان المنسوب لجماعة أنصار بيت المقدس اختار أن يبدأ بيانه ليس بالفشل فى اغتيال الوزير، ولكن بالنجاح فى كسر المنظومة، وهو ما يعكس عقلية الجماعة المنفذة فى تعاملها مع الحادث وأنها لا تقوم بشكل فردى ولكن بتنظيم متكامل ومتعدد المعرفة والاختصاصات، والشاهد فى ذلك أنه فى الوقت الذى كان ينفذ فيه عضو من أعضاء التنظيم الحادث، كان عضو آخر يصور عن بعد الحادث قبل وبعد التفجير، فى حين كان عضو آخر يكتب البيان الأول للحادث ليعلن فيه مسئولية التنظيم عن اغتيال وزير الداخلية.

الأخطر أنه كان هناك فريق آخر للاستطلاع والمراقبة تولى إعداد تقرير يومى عن خط سير وزير الداخلية من منزله بشارع مصطفى النحاس حتى مقر الوزارة بلاظوغلى، وهو الفريق نفسه الذى اختار أضعف نقطة أمنية فى موكب وزير الداخلية بشارع مصطفى النحاس يكون فيها الموكب أقل أماناً وأكثر عرضة للهجوم واختار توقيت الحادث بالتزامن تماماً مع انطلاق موكب الوزير فى الصباح.

اختيار جماعة أنصار بيت المقدس تنفيذ العملية الإرهابية عبر سيارة مفخخة بعبوة ناسفة يدفعنا إلى أن تلك الجماعة لديها جهاز معلوماتى نجح عبر الأيام الماضية التأكد من عدم وجود سيارة مفرقعات بموكب الوزير ومن ثم الدفع بسيارة مفخخة سيكون الطريق الأفضل لتنفيذ العملية وعدم اكتشافها قبل وقوع التفجير.

الجديد فى حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أنه تأكيد حقيقى على انتقال منطقة تنفيذ عمليات أنصار بيت المقدس من سيناء إلى القاهرة الكبرى، بنفس مميزات عملياتها السابقة فى سيناء المتميزة بالحرفية العالية والأجهزة الجديدة، ولك فى واقعة إبراهيم عويضة خير دليل ومثال.

فإبراهيم عويضة اسمه بالكامل أبو يوسف إبراهيم عويضة ناصر بركات وهو أحد شباب جماعة أنصار بيت المقدس وأحد المكلفين من قيادتها بالانتقال من عبر الحدود من الأراضى المصرية إلى الأراضى الإسرائيلية للاستكشاف وجمع المعلومات، وهو نفسه الذى نفذ عدداً من العمليات المحدودة على الحدود المصرية الإسرائيلية، لدرجة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية اتفقت مع 3 من أقارب عويضة من أجل القضاء عليه، وبالفعل تم تجنيدهما من قبل الموساد، وهم منيزل محمد سليمان سلامة وسلامة محمد سلامة العوايدة وسليمان سلامة حمدان، حيث قام سلامة العوايدة بوضع شريحة إلكترونية فى "الموتوسيكل" الخاص بإبراهيم عويضة، لتتبع، وبعدها دخل 4 من ضباط الموساد متسللين عبر الحدود إلى قرية فى وسط سيناء تدعى خريزة، وجهزوا عبوة ناسفة تقدر بـ20 كيلوجرام مادة مفرقعة، واستهدفوا عويضة فى خط سيره فى 7 شوال الماضى.

اللافت هنا هو طريقة تعامل أنصار بيت المقدس مع مقتل أحد أعضائهم، وهو قيامهم بالبحث والتحرى لـ5 أيام متتالية حتى توصلوا إلى الجواسيس الثلاثة وقبضوا على أحدهم وأقاموا عليه الحد بينما هرب اثنان، بل وردوا على إسرائيل بعملية عسكرية محدودة على الحدود استهدفت شاحنة إسرائيلية.

النتيجة النهائية هنا أنك تتعامل مع تنظيم يمتلك السلاح والعلم ويعلم جيداً فى تصنيع المفرقعات ويقدر جيداً المسافات ويدرك اختيار التوقيت.

المعلومة الأخيرة هى أن جماعة أنصار بيت المقدس استخدمت فى بيانها لغة جديدة للمرة الأولى لم تستخدم من قبل فى أى خطابات لأى تنظيم، وهى مناشدتها المسلمين الابتعاد عن المنشآت الشرطية والتابعة للقوات المسلحة حفاظاً على حياتهم وأرواحهم وممتلكاتهم، وهو ما يعنى أنهم حريصين على حياة المواطنين المدنين ولا يريدون إراقة دماء منهم فى حين يستهدفون فقط الجيش والشرطة وهو ما يطرح مزيداً من الألغاز حولهم قد تنكشف فى الأيام المقبلة.








مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

الارهابيون لا دين لهم

عدد الردود 0

بواسطة:

منه الله

الله حافظ مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

Masry Aseeeeel

شكرا لجيش مصرنا محرر الأوطان .رافع راسنا دايما . وكايد الإ.....ااااااااااااان .

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري مهاجر

انصار بيت المقدس ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

د ثروت محمد عبد المنعم

ربنا يهلك كل مخرب عقلة اوحش من الحيوان

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

جبنااااااااااء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة