أكد اللواء مجدى الشافعى مدير مكتب الأنتربول المصرى، أن مثل لقاءات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية تعد غاية فى الأهمية لتفعيل التعاون سواء على الصعيد الاقليمى أو على المستوى الثنائى، وهى فرصة جيدة كى يلتقى مسئولى أجهزة الشرطة والأمن فى إفريقيا لمناقشة الموضوعات التى تهم بلدانهم والتى تشترك عدد من الدول فى مجابهتها، كما ننتظر أن يتوج اللقاء بثمار مهمة.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها اللواء مجدى الشافعى فى الدورة الـ22 للندوة الإقليمية الأفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" التى ستختتم أعمالها اليوم "الخميس" فى ولاية وهران الجزائرية.
ومن جانبه قال مسئول فى الشرطة الجابونية العميد فيكتور مونانجا أماتيبا، إن الندوة الإفريقية للإنتربول المنظمة بوهران، تعتبر فرصة ثمينة لتكثيف آليات الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات حول الإجرام فى القارة.. وقال "نحن بحاجة فى الوقت الراهن أكثر من أى وقت مضى لمثل هذه اللقاءات الرفيعة فى إفريقيا التى تعيش ارتباط معقدا ما بين ظاهرة الإرهاب والجرائم الأخرى العابرة للحدود، كتهريب المخدرات والاتجار بالأسلحة وتبييض الأموال".
أما ممثل ليبيا محمد إبراهيم السركسية، فقد صرح بأن الدورة الـ22 للندوة الإقليمية الإفريقية للإنتربول تكتسب أهمية بالغة خاصة، وأنها تجرى بالجزائر التى لها تجربة عريقة ورائدة فى مكافحة الإرهاب يقتدى بها دوليا.. وأفاد بأن هذه الندوة تتيح طرح أفكارا جديدة ومهمة وحلول لإشكاليات أمنية راهنة جديرة بالاهتمام والتعاون المشترك ما بين دول القارة لمواجهتها..وأكد أن دورة وهران كانت ناجحة كثيرا من حيث التنظيم ونوعية البرنامج والحضور الدولى الكبير خاصة بالمقارنة مع دورات أخرى سابقة.
أما المدير العام للشرطة الوطنية لجمهورية الكونغو العقيد جان روجى كونى أوكوجنا، فقد أشار إلى أن الندوة تأتى فى ظرف خاص تكتنفه العولمة التى يستفيد منها المجرمون الذين باتت جرائمهم تتنقل ما بين البلدان والقارات بسرعة مما يتوجب تكثيف الجهود والاحتكاك لمواجهة شتى المخاطر التى تتطور شيئا فشيئا وللاستجابة لإنشغالات السكان وحاجتهم فى توفير الأمن والسكينة، معربا عن الأمل فى أن تنجح فكرة إنشاء منظمة أفريقية للشرطة الجنائية مماثلة لأوروبول (بأوروبا).
ومن ناحيته، رأى رئيس الوفد الأنجولى بيدرو، أن آليات مكافحة الإجرام الدولى ستتغير فى إفريقيا بعد هذا اللقاء الهام الذى أضاف لبنات هامة فى مجال التعاون القارى، بينما أوضح المدير المركزى للشرطة القضائية لدى الأمن الوطنى لبنين العميد داقو ارستيد، أن مثل هذه اللقاءات تتيح آفاقا واعدة لإفريقيا من جانب تطوير الأمن القومى لبلدانها وعصرنة المهارات وطرق مكافحة الجرائم المنظمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة