ضاقت الدنيا بوكيل مكتب بريد بعدما استولى على أموال من عهدته وعجز عن سدادها، فلجأ إلى أقاربه لمساعدته فى اختلاق واقعة كاذبة لضمان عدم سؤاله أو مقاضاته بسبب تلك الأموال.
وادعى المتهم كذبا سرقته بالإكراه والاستيلاء على 175 ألف جنيه منه تحت تهديد السلاح الأبيض "مطواة"، ثم وزع باقى المبلغ على أقاربه إلا أنه سقط فى قبضة مباحث التبين، واعترف بارتكابه الواقعة وأرشد وأقاربه عن المسروقات وتولت النيابة التحقيقات.
وكانت البداية عندما فوجئ ناجى ربيع رئيس مباحث قسم شرطة التبين، بدخول وكيل مكتب بريد بالتبين عليه، مدعيا قيام شخص بسرقته بالإكراه أثناء عودته من المكتب وبحوزته 175 ألف جنيه عهدته ولاذ بالهرب.
وأثبت التحريات التى أشرف عليها العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة إلى كذب البلاغ وأن الموظف اختلق الواقعة بعد استيلائه على الأموال وكذلك سابقة استيلائه على أموال من نفس المكتب.
وأضافت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة بإشراف اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالاشتراك مع الأمن العام ومباحث النقل والمواصلات، أن المتهم هشام.ا. 40 سنة وكيل مكتب بريد بالتبين ومقيم بمنطقة حلوان وراء ارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع كل من مجدى.ع. 45 سنة صاحب قهوة "مسجل خطر" سرقات سبق اتهامه فى 9 قضايا آخرها لعام 2004 سرقة مسكن، وأحمد.ش. عامل بالمقهى.
فيما تم إعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة والتى سقط فيها المتهمون جميعهم واعترفوا بارتكاب الواقعة، حيث أوضح الأول فى اعترافاته أمام العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، أنه لجأ إلى اختلاق الواقعة بعدما قام باختلاس مبلغ 70 ألف جنيه من عهدة المكتب وعجز عن سدادها، فلم يجد أمامه سبيلا سوى الاستعانة بأحد أقاربه المسجل خطر، والذى نصحه بضرورة اختلاق الواقعة وسرقة باقى المبلغ.
وواصل فى التحقيقات أنه قام بتوزيع باقى المبلغ عليه وعلى أقاربه، حيث دفع للمتهم الثانى
مبلغ 55 ألف جنيه، فيما أعطى الثالث 15 ألف جنيه مقابل مساعدته فى تنفيذ مخططه الإجرامى، وعمل الحبكة الدرامية ظنا منه أنه سيفلت من العقاب.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وبسؤال المتهمين الثانى والثالث أيدا ما جاء بأقوال الأول، وتم بإرشادهما الحصول على 70 ألف جنيه كانا قد حصلا عليها من المتهم الأول لمساعدته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة