"الخمسين" تسابق الزمن لتعديل الدستور.. ضياء رشوان: اتفقنا على عقد مؤتمر يومى لإطلاع الصحفيين على عمل اللجان..و"6أبريل الجبهة": أعمالها تسير بشكل صحيح..و"التيار الشعبى" يطالب باستبدال "مدنية" بـ"وطنية"

قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين وعضو لجنة الخمسين لإعداد التعديلات الدستورية، إنه توصل إلى اتفاق مع الدكتور محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب والمتحدث الرسمى للجنة الخمسين، بشأن عقد مؤتمر صحفى يومى بمقر مجلس الشورى لإطلاع الصحفيين على كافة تفاصيل عمل اللجان المختلفة بلجنة الخمسين.

وأوضح رشوان فى تصريحات صحفية أن الاتفاق بينه وبين سلماوى بشأن عقد المؤتمر الصحفى جاء لتسهيل عمل الزملاء الصحفيين المتابعين لأعمال لجنة الخمسين، مضيفا أن المؤتمر قد يحضره مقرروا اللجان النوعية بلجنة الخمسين لتقديم تقرير كامل عن أعمال كل لجنة والإجابة على استفسارات الزملاء الصحفيين اليومية.

وأشار رشوان إلى أن الاجتماع سينعقد فى الثانية ظهرا بعد انتهاء جلسات اللجان النوعية، وهو ما يمنح الزملاء الصحفيين فرصة كتابة أخبارهم وإرسالها للصحف قبل الانتهاء من الطبعة الأولى.

ولفت رشوان إلى أنه يقف فى صف الزملاء الصحفيين وحقهم فى متابعة أخبار لجنة الخمسين وتفاصيل اجتماعات لجانها النوعية أولا بأول، فضلا عن دورهم فى نقل تفاصيل مداولات ونقاشات الدستور للشعب المصرى، مشددا على أنه يكفل للزملاء الصحفيين هذا الحق باعتباره نقيبا للصحفيين وعضوا بلجنة الخمسين فى وقت واحد.

الجدير بالذكر أن عددا من الصحفيين قد اشتكوا خلال الأسبوع الماضى من عدم السماح لهم بحضور اللجان النوعية بلجنة الخمسين لإعداد الدستور المصرى.

ومن جانبهم، طالب العسكريون المتقاعدون لجنة الخمسين لصياغة الدستور بضرورة النظر فى المادة 196 من الدستور المعطل التى تختص بقانون التعبئة العامة وتوضح شروط الخدمة والترقية والتقاعد فى القوات المسلحة وتختص أيضا باللجان القضائية لضباط وأفراد القوات المسلحة دون غيرها بالفصل فى كافة المنازعات الإدارية الخاصة بالقرارات الصادرة فى شأنهم.

بدوره، أكد مصطفى الحجرى المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن الدستور الذى سيستغرق 3 شهور كاملة سيسير فى مساره الصحيح نظراً لطول المدة التى سيتم إضفاء بعض التعديلات عليه من قبل لجنة الخمسين المنوطة بهذا العمل.

وأشار المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الأهم خلال المرحلة الانتقالية هو إجراء حوار ثقافى ومجتمعى على هذه التعديلات التى ستطرأ على الدستور حتى تبدو خارطة الطريق واضحة أمام الشعب المصرى.

وأضاف الحجرى تعقيباً على ما ذكره حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى، حول الاهتمام بالعدالة الانتقالية والشباب لتمكينه من المشاركة السياسية، قائلاً: هذا من الركائز الأساسية التى تقوم عليها الحريات والعدالة الاجتماعية، ولابد من تضمينها داخل الدستور الجديد بكل بنودها الصحة والتعليم والإسكان، فضلاً عن الحد الأدنى للأجور الذى انتقد أداء الحكومة فيما يخص تحديده بـ800 جنيه، وهو ما يعنى مواجهة غضب الفقراء فى الشارع، مطالباً بالعودة إلى الحد الأدنى الذى تم تداوله مسبقاً وهو 1200 جنيه.

قال عماد حمدى، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، إن التيار الشعبى المصرى، كان يتوقع إبقاء لجنة الخمسين، على المادة الثانية من الدستور، وكانوا حريصين على بقاء تلك المادة كما هى، مؤكداً أن التيار الإسلامى أقر بمدنية الدولة، طوال الأوقات السابقة، لأن الدولة المدنية ستكون ضد الدولة العسكرية، وستكون أيضاً ضد الدولة الدينية ودولة ولاية الفقيه.

وأوضح حمدى لـ"اليوم السابع"، أنه كان على لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن تستبدل مدنية الدولة بمصطلح وطنية الدولة، لأن المدنية سياسيا عكسها عسكرية أما الدولة الوطنية تعبر عن وطن واحد يكفل كل المواطنين ويلزمهم بكل الواجبات، ولا تمييز على أساس الدين أو العرف أو اللون أو الديانة، مطالبًا بإضافة وطنية ذات سيادة، والانتماء العربى والأفريقى.

طالب مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بإضافة دولة ديمقراطية حديثة، لنص المادة الأولى من الدستور لتصبح، مصر دولة مدنية حديثة ديمقراطية، معترضاً على نص "ذات سيادة" موضحاً أن مصر دولة ذات سيادة وهى عضو بالأمم المتحدة، بخلاف فلسطين دولة محتلة وليست عضوا بالأمم المتحدة.

وأوضح شرابية أن رأى المعسكر الآخر لا يهمهم لأنهم رافضون فكرة الأحزاب الدينية أو ذات المرجعية الدينية، مؤكداً أن الإسلام ليس فيه كهنوت والرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد خليفته ولم يختر أحدا يوليه من بعده.

قال سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس لجنة الحوار المجتمعى بلجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، إن غالبية أعضاء اللجنة تريد دستورًا جديدًا، وليس تعديل الدستور القديم، مضيفًا: "نرفض دستور المنحة السابق ونحن مع الدستور الحق الذى نكتبه نحن من الألف إلى الياء".

وأكد "عاشور" خلال كلمته بمؤتمر التيار الناصرى مساء اليوم الأحد، بمركز إعداد القادة، أن لجنة الخمسين لا تستطيع أن تمثل كل طوائف الشعب المصرى، مبررًا ذلك بعدم وجود نص قانونى يجبر اللجنة على تمثيل كل الطوائف، مشيرًا إلى استحالة سيطرة أى فريق سياسى على كتابة دستور.

وأوضح عاشور، أن الشباب غلطوا مرتين بسبب حماسهم وهويتهم فى ثورة يناير الأولى، عندما أتوا بالقرضاوى ليخطب فى التحرير يوم الجمعة، والثانية عندما حملوا عصام شرف على أعناقهم بالتحرير عندما تولى رئاسة الوزراء، ونحن نرجع ذلك لوطنيتهم ولحماسهم، ولكن ينبغى أن يكون لخبرة الكبار دور.

واختتم رئيس لجنة الحوار المجتمعى بلجنة الخمسين كلمته أمام أعضاء التيار الناصرى، قائلاً: "الشعب المصرى رفع صور عبد الناصر، ولسنا نحن أصحاب الفضل فى ذلك، وإنما الشعب المصرى عرف معنى وقيمة عبد الناصر بعدما ظلم فى التاريخ".