كثرة المشكلات تجعل غالبيتنا لا يفكر فى الطرق الصحيحة لحلها، وتعتبر الحياة الزوجية مليئة بالمشكلات، رغم الحلول البسيطة التى يمكن أن تغير شكل هذه الحياة، حيث تقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى، الحياة البشرية لا تتسم بالسعادة الكاملة، نظرا لتفاوت السعادة من شخص إلى آخر ولكننا نستطيع أن نطلق عليها إسم لحظات الرضا والتفاهم والتوافق الزوجى.
وتضيف، وتمر علينا لحظات السعادة والرضا من خلال بعض الخطوات التى نفتقدها فى حياتنا اليومية، منها الحوار المستمر بين الزوجين وإخبار كلا منهما للآخر بالملاحظات والتصرفات التى تضايق الآخر، حتى يصلوا إلى حل لغالبية لحظات الصمت التى يعيشوا فيها نظرا لسوء تصرف أحدهم تجاه الآخر، مع علم كلا منهما أن هناك أشياء نستطيع أن نغيرها فى شخصية الطرف الآخر، وهناك أشياء لا يمكن أن نغيرها، وعليهما أن يركزوا دائما على المميزات الموجودة فى الطرف الآخر أكثر من العيوب.
وتشير هالة وتقول، هناك كلمات تعتبر هى السحر فى المعاملة منها كلمة "شكرا" والتى نستطيع أن نقولها للطرف الآخر تقديرا لعمله، وتعتبر هى الكلمة الساحرة التى تذيب إلى ضيق أو مشكلة بينهم، وعلى الزوجين أن يعرفوا أن الخصام هو عدو السعادة لذلك لابد أن نحرص على عدم النوم وأحد الطرفين غضبان من الآخر، بالإضافة إلى تعرف الطرفين على أن الحياة مليئة بالمشاكل التى لا تنتهى وعلى كلا منهم التعود على عدم مطالبة الآخر بما لا يطيق، مع تمتعهم بروح التعاون والتفاهم فى الحياة، فلا مانع من مشاركة الزوجة ببعض المصاريف فى البيت بجانب الزوج ولا مانع من الإتفاق فيما بينهم على طريقة تربية الأولاد بصورة صحيحة.
وتؤكد على أن كلا من الفتاة والشاب لهم متطلبات عاطفية فعليهم مصارحة بعضهم البعض بهذه الاحتياجات، وبهذه الخطوات البسيطة تستطيع كلا من الزوج والزوجة يستمتعوا بحياة أسعد بالقناعة والرضا وبعيدا عن الأمور المادية دخل فى السعادة، فقضاء أوقات ولو قليلة مع بعضهم البعض فى حوار هادئ يدخل السعادة أكثر من المال.
الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال
كتبت أمنية فايد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة