حالة توتر وبكاء انتابت المخرج الكبير مجدى أبو عميرة، أثناء صعوده خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا أثناء حفل تأبين الكاتب الراحل محمد صفاء عامر الذى أقيم أمس.
وقال أبو عميرة لـ"اليوم السابع"، توترت ودمعت عيناى، لأننى حينما صعدت لخشبة المسرح تذكرت أيام الصداقة الطيبة التى جمعتنى بالكاتب الراحل، والذكريات الجميلة أثناء تصوير مسلسل "ذئاب الجبل"، حينما استقبلنى صفاء عامر أنا وباقى أسرة المسلسل بمنزله وصورنا وقتها عددا من المشاهد أمام المنزل بالمدينة الساحلية، لافتا إلى أن صفاء عامر كان مضيافا هو وأسرته لأقصى درجة.
وأضاف أبو عميرة، تذكرت أيضا أيام مسلسل "الضوء الشارد"، حينما كنا نتواجد بمحافظة قناة واستقبلنا وقتها المحافظ عادل لبيب، ووفر لنا كل الإمكانيات، بل وأشاد بالتعاون الذى يجمعنى بصفاء عامر.
وأشار المخرج الكبير، إلى أن صفاء عامر حالة إنسانية فنية خاصة، ساهمت بقدر كبير فى نقل الشخصية الصعيدية من السخرية إلى الوقار والاحترام، حيث كانت الأعمال الصعيدية قبل ذئاب الجبل تقدم أهل الصعيد على أنهم مجرد أناسا غير مثقفين ويعانون من قلة الذكاء، ليأتى صفاء عامر ويقدم لنا من خلال "ذئاب الجبل"و"الضوء الشارد"، الشخصية الصعيدية الرومانسية الطيبة الواعية الصادقة البعيدة عن الثأر، لنرى من خلال أعماله نماذج متعددة ومختلفة من أهل الصعيد.
وأكد أبو عميرة أنه لن يستطيع أن ينسى مقولة إحدى السيدات له بعد عرض مسلسل "ذئاب الجبل"، حينما قالت له إنها تتمنى عريسا لابنتها مثل "البدرى بدار"، وهى الشخصية التى جسدها الفنان أحمد عبد العزيز فى مسلسل "ذئاب الجبل"، الذى جمع صفاء عامر بالمخرج مجدى أبو عميرة وكان بمثابة باكورة أعمالهما معا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة