مدرب تنمية بشرية يعدد الأسباب التى تؤدى إلى الإحباط والاكتئاب

الجمعة، 10 يناير 2014 06:33 ص
مدرب تنمية بشرية يعدد الأسباب التى تؤدى إلى الإحباط والاكتئاب صوره ارشيفيه
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإحباط والاكتئاب غير المرضى، هو شعور يصيب الجميع كل فترة، ويشعر معه الإنسان بالضعف وعدم الرغبة فى فعل شىء، وتتساوى فيه كل القيم والمعانى، فلا شىء يحفز الإنسان ولا شىء يدعوه للسعادة أو العمل والتفاؤل كما يقول مدرب التنمية البشرية الدكتور شريف أبو فرحة.

مضيفا أن هناك العديد من الأسباب التى تقف وراء شعور الإنسان بالإحباط بداية من كثرة المشاكل لدرجة لا يستطيع معها الإنسان حلها حيث يقول "قد تكثر المشاكل وتزيد حتى يشعر الإنسان أنه عاجز تمامًا عن حلها، مما يصيبه بشعور بالحزن الطاغى والإحباط، لذا فيجب أن يعلم الإنسان أن كل المشاكل فى الدنيا يمكن حلها، بقليل أو كثير من الصبر والمرونة، وأنه لا يوجد ما يسمى حل كل المشاكل مرة واحدة، فيجب أن يرتب الإنسان مشاكله تبعًا لأهميتها وقوة تأثيرها عليه، ثم يقوم بحل الأخطر فالأقل خطورة، حتى يصل إلى مرحلة الرضا، ويجب أن يتأكد أنه لن توجد لحظة فى حياته بلا مشاكل، فهذه طبيعة الحياة.

أما السبب الثانى الذى يقف وراء شعور الإنسان بالإحباط فهى الفترات الانتقالية الكبرى مثل ترك العمل أو الطلاق أو اعتلاء منصب جديد فكل هذه الفترات تسبب للإنسان حالة من الارتباك قد تؤدى للإحباط والاكتئاب، حيث يجب أن يعلم الإنسان أن سبب المشكلة التى يشعر بها ليس فى طبيعة الفترة التى يمر بها، إنما فيما يسمى (منطقة الراحة والأمان) وهى تلك الأفكار والعادات والاعتقادات التى اعتاد عليها طوال حياته، وحين يحدث ما يكسر هذه المنطقة يصاب بحالة من الخوف والشعور بعدم القدرة على التصرف، ويظل عقله حائرًا بين الدخول فى المنطقة الجديدة التى تناسب الوضع الجديد الذى أصبح فيه، وبين ما كان يعتاد عليه فى المنطقة القديمة، لهذا فيجب أن يعوّد نفسه على كسر مناطق الراحة والأمان، وأن يكرر على نفسه أن الثبات فى الدنيا مستحيل، وكل منطقة جديدة وكل حالة جديدة يمر بها، هى بالتأكيد فيها من الميزات ما يجعله يستمتع بها.

والسبب الثالث متمثل فى التوقعات الخائبة للإنسان بأن يتوقع شكلًا مميزًا لحياته، أو دخلا ما من وظيفة ما، ولم يحدث توقعه، فتكون النتيجة الانكسار والملل والإحباط والاكتئاب، فمثلا لو أن أحد رجال الأعمال توقع من مشروع ما أن يكسب مليون جنيه، لكنه بعد أن نفذ المشروع وجد أن المكسب نصف مليون فقط، كيف ستكون حالته النفسية؟! مكتئب لأنه لم يحقق توقعه، وسيبدأ عقله فى تخيل المبالغ التى تصور أنه سيكسبها، وماذا كان سيفعل بها، ويصاب بحالة الاكتئاب، لذا فيجب على الإنسان أن يجعل سقف توقعاته منخفضًا بعض الشىء، لا يتوقع الكثير، بل يعمل الكثير، ويكن متشائمًا بعض الشىء وهو يخطط لحياته، ومتفائل جدًا وهو ينفذ ما خططته، فهكذا يمكنه أن يتحكم فى مشاعره الجياشة نحو توقعاته.

كذلك من ضمن مسببات الإحباط كما يقول "شريف" هو الأوضاع الجسدية فكل شعور يشعر به الإنسان يعبر عنه جسده بشكل ما، وبصورة دقيقة، كلما تكرر الشعور تكرر التعبير الجسدى، حتى يمكننا أن نميز حالة المقربين منّا قبل أن يتحدثوا من ملاحظتنا لشكل جسدهم، فنقول على أحدهم وهو يقترب منّا: يبدو سعيدًا أو يبدو حزينًا وهكذا.

لكن العجيب حقًا أن كل وضع جسدى يستدعى شعوره النفسى، فمن يجلس وهو يحرك قدمه بشكل متوتر حتمًا ويصيبه من التوتر نصيب، ومن يجلس مسترخيًا وقد قوس ظهره وأحنى كتفيه، وأمال عنقه، فمن المؤكد أن شيئًا من الاكتئاب سيصيبه وقتها، وسيشعر بأن قلبه مقبوض دون سبب، وهو لا يدرى أن السبب هو وضع جسده غير النشيط، لذا فيجب على الإنسان أن يجلس وهو مشدود الظهر فى وضع نشط كما أن ممارسة المشى يوميًا على الأقل لمدة نصف ساعة، مشيًا سريعًا رياضيًا، سيشعر الإنسان بكم من الطاقة والنشاط لم يشعر بهما طوال حياته.

للمزيد من أخبار المنوعات

مؤتمر فى ألمانيا غدًا لمحاكاة مشاكل الشيخوخة


تعرف على مميزات وعيوب "windows" و"Linux"


جثث البقر.. لغز يحير السلطات السويدية!!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة