"ديجافو نمرة تسعة" رواية ترصد مستقبل مصر تحت حكم إسلامى

الأحد، 12 يناير 2014 01:10 ص
"ديجافو نمرة تسعة" رواية ترصد مستقبل مصر تحت حكم إسلامى دار ميريت للنشر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن دار ميريت للنشر والتوزيع رواية "ديجافو نمرة تسعة" للدكتور أحمد يوسف شاهين.

وفى أجواء الرواية تبدأ بشخصية مصطفى المصرى الطبيب الناجح والثورى السابق، والذى يستفيق من غيبوبة طويلة فى العام 2025 ليعود إلى مصر بعد الثورة بأربع عشرة عام كاملة.

وتتوالى على مصطفى أحداث ووجوه تذكره طوال الوقت بحياته الماضية، ليتشابه ذلك مع ظاهرة الــ"ديجافو" النفسية، التى توحى دائماً بالألفة لما نسمع أو نرى، وكأننا رأيناه أو سمعناه من قبل.

ينتقل الكاتب من الماضى إلى المستقبل وبالعكس، لنتعرف على شخوص القصة التى تنوعت بشكل كبير بين المتطرفين، والوسطيين، والملاحدة المنبوذين، والسياسيين الفاشلين ورجال الأعمال والصحفيين والثوريين المخلصين وطبقات عديدة مهمشة لا تجد سطور الرواية صعوبة فى الغوص فى عالمهم برشاقة.

يستعرض الكاتب فى روايته مستقبل مصر تحت حكم إسلامى يشهد البطل جزءاً منه، وبلاد توالت عليها أحداث مذهلة، وتيارات شديدة الغرابة تولدت إثر صراع الأفكار المستمر.

وترصد الرواية ردود أفعال شرائح مختلفة من الشعب المصرى تجاه قضايا اضطهاد المرأة، والاستبداد المغلف بأيديولوجيات راسخة، ويطرح على لسان شخوصه تساؤلات عميقة تدور حول علاقة الإنسان بربه وعن فلسفة الحياة الدنيا وعلاقة ذلك كله بما يحدث فى مصر.

"ديجافو نمرة تسعة"، تتحدث طول الوقت عن بوصلة تائهة، لكنها تضع أيدينا عليها دون أن نطلب ودون أن نشعر. هى رواية تصيبنا بالـ"ديجافو" فعلا، ونحن نقرأ عن شخوص نكاد نعرفهم لفرط عناية الكاتب بتصويرهم الرائع، أو عن مشاهد تتجسد أمامنا بشكل سينمائى شيق، أو أحداث تملأنا بالألفة وكأنها امتداد منطقى لما نعيشه الآن، كل ذلك فى إطار يجمع بين الحساسية والرومانسية، ويغلفه طابع التشويق والأكشن، كما أنها تحمل معها لحسن الطالع روحاً متفائلة حقيقية، تنتصر لمصر الوسطية الهادئة، وتنجح فى التحليق بعيداً عن جو الصراع السياسى المصرى، برغم أنها لا تخلو منه كقاعدة ونقطة انطلاق لأحداثها.


لمزيد من أخبار الثقافة:

طرح "كولبير" أقدم وأجمل مكتبة فرنسية فى العالم للبيع

مى خالد: علاقة الثقافة بالثورة تبادلية ..النت يقدم أدبا مخادعا

غداً.. مؤتمر الدقهلية الأدبى لليوم الواحد بثقافة البصراط








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة