تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن الدستور الجديد، وقالت إن عملية الاستفتاء على الدستور الذى سيرسخ صلاحيات الجيش واستقلاله عن الحكم المدنى، ويقدم امتيازات للأجهزة الأمنية، يكشف عن التناقض الذى ظلت الحكومة المصرية تواجهه منذ عزل محمد مرسى، والذى كان يدور ظاهريا حول حماية الديمقراطية المصرية من المعزول، و هو ما بدا بشكل متزايد تأكيدا على قوة الجيش.
وتابعت الصحيفة متسائلة: كيف يمكن الحفاظ على صورة ودية للسلطة التى تقود البلاد نحو الديمقراطية فى الوقت الذى يتم فيه تضييق الأمن فى الشوارع، وتستمر الحملة على المعارضة السياسية، كيف يمكن أن ندخل الخيط فى الإبرة؟.
وتبين أن هذا الأمر صعب، وربما صعب للغاية. فهذا التناقض واسمترار عدم قدرة الحكومة على التغلب عليه تبين فى حكاية تحدث عنها صحفى مقيم بالقاهرة وهو ماكس رودينبيك، مراسل الإيكونوميست الذى كتب كتابا عن تاريخ القاهرة. فقد تحدث الصحفى مؤخرا عن جهود الحكومة لكسب التأييد الشعبى باستخدام أموال المساعدات التى قدمتها دول الخليج مقل السعودية، ولقمع المعارضة... وحدث تصادم بين تلك المهمتين بشكل مذهل.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه من بين القوى التى حكمت مصر من بعد عام 2011، ومن بينها مبارك نفسه، لم تنجح أيا منها فى إقناع البلاد تماما بأنها خيّرة، بل لم تكن أيضا قادرة على فرض إرادتها. لكنهم جميعا حاولوا أن يفعلوا ذلك وبشكل سيىء.
لمزيد من الأخبار السياسية..
"تمرد": مبروك لمصر..و لا عودة لما قبل 25 يناير و 30 يونيو
رئيس حزب النور: نتيجة الاستفتاء أكدت أن الشعب مع ثورة 30 يونيو
بلومبرج: مصر احتلت الشاغل الرئيسى لملك السعودية خلال لقائه بـكيرى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه
خليكم في نفسكم