مشانق حمراء قيدته من عنقه، وأمسك بها الآلاف بل الملايين من البشر خوفا من انتقال عدوته، فيما وقف آخرون يتفرجون لا يحاولون إنقاذه، هذا الوصف السالف ما هو إلا صورة نفذها المصور كريم نبيل توضح لنا كيف ينبذ المجتمع المصرى مع مريض الإيدز، ويخاف التعامل معه، نظرا لما تكون لديه من صورة ذهنية خاطئة عنه.
فى محاولة لنبذ هذا التطرف من المجتمع وتوضيح الأمر بصورة أكثر إيجابية فكر مجموعة من طلاب كلية الطب القصر العينى يعملون كمتطوعين لدى الجمعية العلمية الطلابية التابعة للاتحاد الفيدرالى الدولى لطلبة الطب (IFMSA)، وقاموا بالتعاون مع نادى أنفوكس للتصوير الفوتوغرافى لتنفيذ فكرتهم فى شكل صور تحمل أفكارا توضح أن هذا النبذ والتطرف الذى يمارسه أبناء المجتمع مع مريض الإيدز، موقف غير آدمى فى المرتبة الأولى، فضلا عن كونه غير علمى.
اختار فنانو المعرض، المقام ببيت السنارى، عنوانا لمعرضهم باسم "خط أحمر" اقتباسا من اللوجو المخصص للمرض وهو الدبوس الأحمر، والمعروف دوليا من منظمة الصحة العالمية، وبدأوا فى استعمال اللون والدبوس فى تنفيذ أفكار صورهم، التى استغرقت ما يقرب من ثلاثة أشهر، نظرا لتوقفهم فترة بسبب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، وفقدان بعض أعضاء الفريق أصدقاءهم وذويهم.
اختار الفريق المكون من 12 مصور لجنة لتحكيم الأعمال المقدمة مكونة من 2 من المصورين، وقاموا بعمل جروب مغلق لهم يعرضون فيه الصور والأفكار، وأكد كريم نبيل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن موضوع المعرض قد يكون صعبا نوعا ما ولكن حاول وأصدقاؤه المشاركين إضفاء نوعا ما روح التفاؤل جنبا إلى جنب مع تجسيد الأزمة الأساسية وهى رفض المجتمع لمريض الإيدز والخوف منه.
فجاءت صورة تجسد معاناة المريض والمواقف التى يواجها من المجتمع من رفض مصافحة باليد، وأخرى بجوارها توضح تربط المريض بحبال والجميع يشد قيوده من كل اتجاه تعبريا عن تقييده داخل نفسه وعدم قدرته على التعامل مع الناس خوفا من نبذه، فيأتى الهدف الأصيل من هذا المعرض هو عدم رفض مريض الإيدز ويجب التعامل معه، فحسبما أكد طلاب الجمعية العلمية أنه مثل مريض الالتهاب الكبدى الوبائى B.
لمزيد من أخبار الثقافة
"ثقافة القليوبية" تحتفل بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وشهدائها
إقليم القاهرة الكبرى الثقافى يحتفل بثورة 25 يناير
عروض فنية شعبية بقصر ثقافة بورسعيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة