نعيش الآن أجواء الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير الثورة العظيمة التى أبهرت العالم وعبرت عن نوبة من الصحيان للشعب المصرى، الذى كان ينظر إليه العالم فى توقيت ما قبل الثوره بأنه شعب مستكين خاضع لدكتاتور فاسد ومستبد، ولا يستطيع الخروج عليه فى ثورة شعبية تطيح به من فوق قمة برجه العاجى الذى صنعه لنفسه على مدار سنوات طويلة، مارس خلالها أعتى أساليب القمع والفساد ليستولى هو وأولاده وحاشيته على كل موارد الدولة ومقدراتها، إلى أن قامت الثورة، ليسطر الشعب المصرى تاريخ جديد يجسد فيه روعة نضاله ضد الظلم والفساد والاستبداد، ويؤسس لعهد جديد قائم على أسس العدل والديمقراطية.
ولكن نحن الآن نعيش أجواء ذكرى ثورة يناير العظيمة، نمر خلال أجواء فاسدة تروج لشيطنة الثورة وتعمل بشكل ممنهج على تشويهها والإدعاء بأنها مؤامرة من الخارج ومثل هذا الكلام القبيح، والذى يتردد من خلال أبواق نظام مبارك أصحاب شبكة المصالح التى أضرتها الثورة وأطاحت بهم وعكرت عليهم صفقاتهم القذرة لنهب الوطن وخيراته.
ولكننا لابد وأن نعلم جميعاً أن التاريخ سيقف كثيراً أمام عظمة ثورة الخامس والعشرين من يناير، سيكتب عنها سطوراً من الشعر حول نبل مطالبها وروعة مبادئها وصدق أهدفها، ولم يلتفت لمن يحاول تشويهها أو محاربتها، بل سيتجاهلهم، فالتاريخ لا يركع إلا للتحركات العظيمة التى تجبره على الوقوف أمامها إعجاباً وتقديراً، وسيذكر المصريون حينما تنتصر الثورة وهو فعل مؤكد أن مبادئ وأهداف يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية ودولة مدنية ديمقراطية حديثة هى من فتحت الباب حول الانطلاق نحو الدولة الجديدة الحديثة التى طالما حلمنا بيها.. لا يأس، لا تراجع، لا تخاذل، حتماً ستنتصر الثورة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد السمان
التي طالما حلمنا بيها
واضح أن الاخ الكاتب ثورجي 6 ابريل ساقط ابتدائية
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
غلطة وبنصلحها بدمنا