دعت وسائل الإعلام الصينية، جموع المصريين، بمناسبة الذكرى الثالثة على ثورة 25 يناير إلى الاستمرار فى بذل الجهود لرسم ملامح مصر الجديدة وأن يتحقق فيها "حلم المصريين" بأن ينعموا بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وبكل تأكيد فى أن يصبحوا قوة اقتصادية ترقى بهم إلى مصاف التقدم والتطور.
وقالت وسائل الإعلام الصينية فى تعليقات لها بعدد من الصحف اليومية والبرامج التليفزيونية منذ أمس واليوم السبت، إنه أصبح أكثر إلحاحا على مصر، التى لعبت على مدار التاريخ أدوارا رائدة فى نهضة الأمة العربية، أن تحول التحديات إلى فرص حيث تثق الأسرة الإقليمية والدولية فى قدرة شعبها وقواها السياسية على إيجاد حلول للمشكلات ذات الصلة الوثيقة بالمرحلة الانتقالية وفى أنها ستغدو قدوة تحتذى بها الدول العربية الأخرى التى تعيش على وقع أوضاع مماثلة.
وأضافت أن مصر تنتظر الآن ثورة اقتصادية تدفعها نحو مستقبل واعد وتنتظر تحقيق النمو والعدالة والاستقرار عبر العمل الجاد والجهد الجهيد والإنتاج الوفير لتحقيق "حلم المصريين" فى غد أفضل ووضع ينعمون فيه بالأمن والآمان من خلال خطة تنموية واضحة وبرنامج زمنى للتنفيذ يصب فى صالح حل مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة أبناء الشعب.
وأشار الإعلام الصينى إلى أنه مع مرور الأيام، بدأت مصر تشكل ملامح الدولة التى تطمح إليها بعد إرساء اللبنة الأولى المتمثلة فى إقرار الدستور الجديد فى 18 يناير الجارى بموافقة 1ر98 فى المائة من المصوتين عليه والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى غضون الأشهر المقبلة، غير أن الصعوبات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجه مصر تشكل تحديا حقيقيا يستلزم تضافر جهود جميع القوى للنهوض بالوطن.
ونددت وسائل الأعلام الصينية بالتفجيرات والأعمال الإرهابية، التى طلت على القاهرة فى الساعات الأخيرة قبيل الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، والتى جاءت لتزيد من حجم الصعوبات التى تكابدها السلطات المصرية الحالية وليؤكد مجددا ضرورة وقوف أبناء الشعب وقوات الشرطة والجيش على قلب رجل واحد والصمود لمواجهة غمار التحدى فى وجه هذا الخطر الإرهابى حتى تتمكن بلادهم من الانتقال إلى الاستقرار.
وقالت إنه من شأن مواصلة تطبيق خارطة الطريق فى مصر تمهيد الدرب لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وإجراء الإصلاحات الضرورية لتهيئة بيئة مواتية تحفز الانتعاش والتنمية فى مختلف قطاعات هيكل الاقتصاد الوطنى المصرى، وهو ما سيعزز بدوره ثقة بلدان العالم فى الوضع الداخلى المصرى، لتهب على مصر من جديد رياح الاستثمار والنقد الأجنبى اللذين بات هذا البلد العربى فى حاجة ماسة إليهما.
وفى تقرير بشأن الهجمات الإرهابية الأخيرة، أعربت وسائل الإعلام عن أسفها لتضرر متحف "الفن الإسلامى" درة متاحف العالم الإسلامى وأكبرها على الإطلاق، بعد أن تعرض لتدمير كامل، متأثرا بالانفجار الإرهابى الضخم الذى استهدف أمس (الجمعة) مديرية أمن القاهرة المجاورة له.. واصفة الإرهاب بالجبان نظرا لكونه ينفذ عملياته التفجيرية مدعيا أنها دفاعا عن الإسلام، فحطم قطعا أثرية إحداها لإحدى حفيدات النبى محمد عليه الصلاة والسلام بل إن تأثير الانفجار امتد لمساجد تاريخية مجاورة.
وفى تقرير مصور لمراسليها من القاهرة نقل الإعلام الصينى صورة لمتحف الفن الإسلامى بجانب مديرية أمن القاهرة والذى دمرته يد الإرهاب، مشيرا إلى أن تكلفة تطوير المتحف سابقا بلغت أكثر من 107 ملايين جنيه، ويحتاج الآن إلى أضعاف هذا المبلغ من قوت الشعب المصرى لإعادته إلى ما كان عليه، وذلك بعد تجميع الآثار المتناثرة داخل فتارين العرض وبأروقة المتحف باستخدام أدوات من البلاستيك والإسفنج والقماش المعالج تمهيدا لنقلها وإجراء أعمال الترميم له.
ونقل الإعلام الصينى عن وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم قوله "إن كل من يناصب العداء للشعب المصرى ليس له دين ولا وطن"، ووصفهم بـ"خفافيش الظلام التى يجب أن يتم التخلص منها ومحاربتها بلا رحمة أو هوادة.. مؤكدا أن الإرهاب الأسود لن يتمكن من إثناء الشعب المصرى عن استكمال استحقاقات خارطة الطريق التى وضعها بإرادته الكاملة بعد ثورة 30 يونيو، ومطالبا "جموع الشعب بالتكاتف ضد قوى الإرهاب الأسود التى تحاول تعطيل تنفيذ خارطة المستقبل فى محاولة يائسة منهم لإعادة عجلات الزمن إلى الوراء".
للمزيد من اخبار السياسة..
نشطاء يغادرون السويس إلى القاهرة للمشاركة بمظاهرات ذكرى الثورة
نصب منصة عملاقة أمام بوابة نادى هليوبوليس المواجهة لقصر الاتحادية
مصطفى بكرى: "مرسى" وعصابة مكتب الإرشاد هم القتلة الحقيقيون