يقول الدكتور محمد بدير الجلب، خبير الإتيكيت والعلاقات العامة والاتصال، "قواعد التعامل مع كبار السن ترتكز على ثقافات عديدة؛ منها الدينية والنفسية والصحية، بجانب العادات والتقاليد، وعلم الاتصال".
ويضيف "الجلب": إتيكيت التعامل مع كبار السن مثل الوالد أو الوالدة أو الجد والجدة، فى أن تشعرهم بأن مكانتهم وقيمتهم الأسرية والاجتماعية والأدبية مازالت محفوظة، فلا يستحب أن تخفى عنهم مثلاً تفاصيل الحياة الاجتماعية الأسرية أو تمنعهم أو لا تدعوهم للمشاركة فيها، بحجة "إحنا مش عايزين نتعبك"، فهذه الجملة قاتلة لكبار السن، لأنها تشعرهم بأنه لا حاجة لهم ولا فائدة من وجودهم، بعد أن كانوا فى أسرهم أصحاب الكلمة الأولى.
وأوضح، تؤكد الدراسات والعلوم المختلفة، أن هذا التجاهل يضاعف من الأزمات الصحية والنفسية التى يتعرض لها كبار السن، ويؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية والإسراع بإصابتهم بأمراض الشيخوخة مثل الزهايمر.
ويضيف "أستاذ الإتيكيت"، والمثل الدارج الذى يقول "اللى مالوش كبير يشترى كبير"، يشد على أن قيمة كبار السن عظيمة، فوجودهم يفرض الاحترام والتبجيل عند التعامل، وفى المجالس والاجتماعات، لذا يدعو إلى التعامل مع كبار السن بأعلى درجات الذكاء العاطفى، واحترام طبيعة التغيرات التى تمر بهم، ومحاولة إسعادهم بزيارتهم والجلوس معهم لفترات طويلة وتذكيرهم بالأشياء الجميلة التى قاموا بها أو التى يحبونها، ومرافقتهم عند زيارة الأصدقاء والأقارب واصطحابهم للأماكن التى يحبوها، وإذا كان كبير السن قادراً على تقديم خدمة عامة أو عمل بحكم خبراته السابقة، من الواجب مساعدته فى الأعمال التى تتلاءم مع عمره وصحته، والتى تشعره بكيانه ووجوده.
لمزيد من أخبار المنوعات..
دراسة: كيف يشكل انقراض الحيوانات الآكلة للحوم خطرا علينا جميعا
مهندسون يفضلون إصلاح تليفزيون رئيس الوزراء البريطانى عن إنقاذ ضحايا
شهيد الصدفة.. مش لازم يكون متظاهر أو شرطى أو جندى على الحدود
خبير إتيكيت ينصح بالتعامل مع كبار السن بأعلى درجات الذكاء العاطفى
الإثنين، 27 يناير 2014 04:23 م
الدكتور محمد بدير الجلب خبير الإتيكيت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة