قال نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية حمدى لوزا، إن بلاده ستدعو الاتحاد الأفريقى للرقابة على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، فى إطار مساعى مصر الدبلوماسية لإقناع الاتحاد بإلغاء تعليق عضويتها.
وفى تصريح ، أوضح لوزا، اليوم الثلاثاء، إنه سيسلم دعوة للاتحاد الأفريقى للمشاركة فى مراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، والتى لم يحدد موعدها بعد.
وحول الأوضاع المصرية، قال وزير الخارجية للشؤون الأفريقية إن بلاده "أحرزت تقدما فى تحول العملية السياسية"، معتبرا تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى "تعليقا مؤقتا، وسينتهى بإحراز مزيد من التقدم فى العملية السياسية التى انطلقت بإجازة الدستور عبر استفتاء شعبى (منتصف الشهر الجاري".
وأضاف المسئول المصرى على هامش زيارته إلى أديس أبابا (مقر الاتحاد الأفريقى)، أنه "التقى بوزير الدولة بالخارجية الإثيوبية برهانى قبركريستوس صباح اليوم"، رافضا التحدث حول خلافات مصر وإثيوبيا حول مياه النيل بسبب أزمة سد النهضة.
وقال لوزا: "إننى أتحدث فى موضع سياسى ذات صلة بعلاقات مصر الخارجية، أما قضية المياه فهناك متخصصون يتحدثون فيها"k وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين مصر وعدد من دول حوض النيل، خاصة إثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع "سد النهضة"، الذى تثور مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من مياه النيل، وتأثيره على أمنها القومى فى حالة انهياره.،وفى سياق متصل كشف مصدر بوزارة الخارجية الإثيوبية عن تلقى وزير خارجية إثيوبيا دعوة لزيارة مصر.
وقال المصدر إن هذه الزيارة "تهدف إلى تخفيف حدة التوتر وإيقاف حرب التصريحات وفتح المجال أمام الحوار المباشر بين أديس أبابا والقاهرة"، مضيفا أن "المسئول المصرى نقل عدة أفكار ومقترحات لتعزيز العلاقات الثنائية".
فى السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، فى بيان له اليوم الثلاثاء، إن سفراء مصر بالدول الأفريقية سلموا خطابات من الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور إلى رؤساء تلك الدول لإحاطتهم بـ"التقدم المُحرز فى تنفيذ خارطة الطريق وبخاصة عقب الاستفتاء على الدستور المُعدل".
وأضاف أن "الاستفتاء قد تم بأقصى درجات النزاهة والشفافية تحت إشراف قضائى كامل وبمتابعة العشرات من المنظمات المحلية والدولية"، مشيرا إلى "عزم مصر المضى قدماً فى تنفيذ كافة استحقاقات خارطة الطريق من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وذكر المتحدث أن "مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الأفريقية السفير مجدى صبرى كان قد التقى بسفراء الدول الأفريقية المعتمدين فى القاهرة لإحاطتهم بتطورات تنفيذ خارطة الطريق"، دون أن يحدد موعد اللقاء.
وخارطة الطريق أعلنها الرئيس المصرى المؤقت، يوم 8 يوليو الماضي، ونصت على تعديل دستور 2012 المعطل، وإقراره عبر استفتاء شعبي، وهو ما حدث بالفعل، إضافة إلى إجراء انتخابات برلمانية تليها رئاسية، غير أنه بقرار من منصور، أمس الأول الأحد، جرى تعديل الخارطة لتجرى الانتخابات الرئاسية أولا.
وقرر الاتحاد الأفريقى يوم 5 يوليو الماضى تعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد، عقب عزل الرئيس المصرى محمد مرسي، فى 3 يوليو الماضي، ورفضت القاهرة قرار الاتحاد الأفريقي، وأرسلت عدة مبعوثين دبلوماسيين إلى دول أفريقية فى محاولة للدفاع عن موقفها، ولكن الاتحاد ظل متمسكا بقراره حتى اليوم.
ورجحت مصادر بالاتحاد الأفريقى أن يناقش مجلس السلم والأمن فى اجتماعه الذى سيعقد غد الأربعاء على مستوى قمة رئاسية للدول الأعضاء فى المجلس للوضع فى مصر وتطوراته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة