بناء على طلب من رئيس المكتب الاستشارى بحزب التجمع، رفعت السعيد، أرسل السيد نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رسالة إلى قادة وأحزاب دول أمريكا الجنوبية، حول حقيقة الأوضاع فى مصر، وجاء نص الرسالة كالآتى:
"تهديكم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ أحر التحيات النضالية، وتتمنى لكم ولشعبكم الازدهار والتقدم الاجتماعى فى الميادين كافة، وإذ نحن نقدر عالياً مواقفكم المتقدمة حيال ما يجرى فى هذا العالم من أزمات وصراعات، وخصوصاً إزاء شعبنا الفلسطينى وحقوقه الوطنية بالعودة وحق تقرير المصير والدولة بحدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس، ننقل لكم تحيات القوى الثورية الوطنية الديمقراطية، واليسارية والتقدمية والعلمانية المصرية، وفى مقدمهم حزب التجمع الوحدوى التقدمى الذى حملنا بحكم ما يربطنا معكم من علاقات كفاحية تاريخية، إيضاح وتبيان حقيقة ما يجرى فى مصر العروبة؛ بعد ثورة 25 يناير 2011، ومن صراعات ثورية وتحولات ديمقراطية وبالأخص ثورة 30 يونيو 2013 لتصحيح مسار ثورة يناير،
ونؤكد لكم أن ما جرى ويجرى فى مصر الآن هو مسار طبيعى انتقالى نحو هوية مصر، الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية، دولة القانون والمساواة، المواطنة والعدالة الاجتماعية لجميع المصريين، ولشعب مصر بكل أطيافه ومكوناته وفئاته، وبلا أى إقصاء أو تمييز، من حيث الدين والطائفة أو المذهب أو الجنس، وعلى الضد من الحكم الدينى الفاشى الذى أراده مرسى وحزب الإخوان، والذى جسد بالممارسة شخصية الرئيس للحركة الإخوانية اليمينية فقط، وليس لمصر كلها".
واستطرد، "أما حاجة وهموم الشعب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية فلا مكان لها فى أجندة الإسلام السياسى المتحالف وقوى الإمبريالية الأمريكية والرأسمال العالمى والنيوليبرالية، على حساب حقوق شعب مصر والأمة العربية وحاجتها للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والأمن القومى والاجتماعى، وإذ لا يتسع المجال هنا للتعريف بدقة شاملة لتجربة حكم مرسى وحزبه، فثمة الكثير من الغرائب والحماقات والسلوكيات الفاشية، وانعدام الحس والمسئولية الوطنية والقومية، التى تجلت بوضوح فى بحر هذه السنة، ولما كان قد أُتيح للإخوان الفرصة تلو الفرصة من دعوات الحوار المتكررة التى أطلقتها القوى الوطنية والديمقراطية (جبهة الإنقاذ الوطنى، القوى الثورية وحركة تمرد)، من أجل تصحيح المسار، وآخرها مبادرة الجيش المصرى التى انحازت لثورتى 25 يناير و 30 يونيو وأغلبية تيارات وملايين الشعب المصرى، بما فيها تيارات دينية، من أجل عملية إنقاذ للثورة ومبادئها وغاياتها، ما كان من حكم الإخوان من رد فعل سلبى على كل هذه الفرص والمبادرات الداعية إلى وقف العنف والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة، واستئناف الحوار السياسى وعودة العملية السياسية والمشاركة السياسية لكل قوى الثورة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، سوى مزيد من التطرف والرفض، بل حملات من التخوين والتكفير والتهديد والتنكيل بقوى المعارضة، الأمر الذى قاد بالضرورة إلى ثورة يونيو التى حملها ما يقارب الأربعين مليون مصرى، بما فيها الجيش، وتلك الخارطة والعملية السياسية التى جاءت بديلاً لحكم الإخوان دستورياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، من أجل هوية مصر الحديثة والديمقراطية".
وقال البيان، "إننا نتوجه لكم ولكل الرفاق والأصدقاء فى أمريكا الجنوبية والكاريبى لفتح لقاءات وحوارات مباشرة مع القوى الثورية المصرية الديمقراطية الوطنية واليسارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة