قال الدكتور مصطفى حجازى إن سبب قيامه بكتابة "حجر رشيد الخروج الآمن لمصر"، لأنه كان حريصا على كتابة الكتاب قبل 30 يونيو، لأن ما حدث قبل 25 يناير 2011 لحظة استعادة إنسانية، وأتحدث فى كتابى "حجر رشيد" عن حالة مسخ فى هذا المجتمع و30 يونيو حدثت لنتخلص من أحد الفاشية، والكتاب يعتبر مدونات لفترة عاشها الشعب بالفعل.
جاء ذلك خلال اللقاء الفكرى بالقاعة الرئيسية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ45، بحضور الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، لمناقشة كتابه "حجر رشيد الخروج الآمن لمصر".
وتابع مستشار رئيس الجمهورية أن مصطلحات مثل الناشط السياسى والخبير سرقة لعقل المجتمع، وأن أكثر من استخدم هذه المصطلحات الإخوان المسلمين.
وأضاف حجازى، أن الإسلام السياسى أصبح كمخالب القط وكان واضحاً فى مهاجمة الأزهر وإذا أصبحت المصطلحات هى ما تحركنا سنكون كمن يفكر بالأذن وليس بالعقل وإذا فكرنا بالأذن سيكون هناك حرب أهلية وهذه إحدى المآسى التى نعيش فيها.
وحول فكرة الكفاءة قال حجازى: "إذا كنا نسعى لمجتمع عادل فإن الحرية هى تكافؤ الفرص، ونحن جميعا أصحاب حق فى هذا المجتمع وإذا كان المجتمع مثل المريض، فكم منا يحمل علاج هذا المريض؟ سنجد قلة وإذا كنا جادين فى الخروج بمصر لبر الأمان فيجب وجود الكفاءة، فحين نتحدث عن الإسكان مثلا نقول إننا بحاجة إلى توفير 1 ونصف مليون وحدة سكنية، فهل إذا توافرت سنحل الأزمة أكيد لا يجب علينا توزيع سكانى بشكل متميز وقضية قبول هذا التوزيع ووجود قاعدة قانونية وخدمات لهذه الأماكن".
واستطرد حجازى: "علينا تحديد الحلول الجذرية والحكمة غير التقليدية، التى فى بعض الأحيان تكون صادمة ولكننا يجب مواجهتها، وهناك نخبة متميزة قادرة على التفكير وحل الأمور بطريقة عقلانية، ويجب أن يوجد رابط ما يربط هذه النخبة الواسعة وعندما نتحدث عن الشباب نقول كل شباب مصر تريد تحقيق حلم مصرى".
وحول فكرة المعرفة والفهم قال حجازى: فى الثلاث سنوات الماضية أصبح لدينا كم هائل من المعلومات نتعامل معها بشكل يومى، والفهم الزائد لا يستطيع أن يعيش بحالة انعدام تام مع المجتمع فيجب أن يكون هناك إطار يتعلم فيه المجتمع ونعرف ما نريد ولكن الآن عندنا إمكانية إزاحة ما لا نريد ونحن أزحنا رئيسا فى 18 يوما وتطور الفكر فى إزاحة رئيس آخر فى ثلاثة أيام وعملية إنهاء الفاشية لا يحدث فى ثلاثة أيام، وهذه العملية بدأت منذ أحداث الاتحادية والإعلان الدستورى غير الدستورى، وكتبت آنذاك عن علامات الزوال ونحن فى حالة لإزاحة ما لا نريد.
وأكد حجازى أن القضية الآن أصبحت بين عقلية الماضى والمستقبل وما نراه فى الشارع من تفجيرات ظواهر لتحلل الماضى وهذه علامة من علامات حرب الاستنزاف وهى حرب ليست قصيرة ولكنها طويلة والحرب التى نعيشها منذ 2011 فالعدو من داخلنا ويحمل نفس العلم ولكن يعادى فكرة الدولة وفى هذا الأمر جاءنا من دولة المماليك وهى دولة مبارك، والإخوان بنت من بنات إقطاعيات مماليك مبارك وبينهم شراكة قائمة وأسقطنا دولة مبارك والثانية الإخوانية.
وأشار "حجازى" إلى أنه الآن لا يوجد محتل نناضل ضده ولا يوجد فراعين، ولكن الأمر بيد الشعب والدستور هبة الشعب لنفسه، وإذا اختلفنا على بعض النقاط فليس هذا نهاية المطاف، ولكى نستطيع التغيير على هذه الأرض يجب وضع خطة ثم التنفيذ وهذه عملية مرهقة.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن قدرتنا على الحلم ما زالت محدودة وما كان قبل ثورة 25 يناير مصادرة أحلام المصريين، مشيرًا إلى أن الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، قال له إذا تغيب الحلم نصبح حيوانات.
وقال حجازى، إننى كنت حريصا على الكتابة قبل ثورة 30 يونيو، لأن ما حدث قبل 25 يناير 2011 لحظة كانت بمثابة لحظة الاستعادة الإنسانية، وفى كتابى "حجر رشيد" تحدثت عن حالة المسخ التى تعرض لها هذا المجتمع و30 يونيو حدثت لنتخلص من أحد الفاشية، والكتاب يعتبر مدونات لفترة حضرناها بالفعل والتاريخ هو فلسفة للماضى.
وأوضح حجازى، أن على الشعب المصرى الانشغال بما سوف نعمل وليس بماذا نفعل، نقرر فى هذا الكتاب أننا لم ننه عنا بشريتنا ونحيا بالحرية والعدل والكرامة وهو ما سلب منا.
وأكد حجازى، أن علينا أن نسأل فى كل خطوة نخطوها إلى أى مدى يستطيع هذا الدستور الحفاظ على كرامتنا، وفى حجر رشيد تحدثت عن محنة العقل ومحنة الهوية والأهلية.
وشدد مستشار رئيس الجمهورية على "أن تعدد الاختلاف هو ما يتيح القدرة على الحل، وتنوعنا داخل الرئاسة مصدر قوتنا".
وأوضح حجازى أن فكرة العنصرية هى فكرة مجرمة والدستور الجديد يجرم من يتحدث عن الكراهية والعنصرية والادعاء بقتل الناس على شرعية وهمية فهذا ليس اختلافا فى الرأى ولكنه جرم.
وحول ما نقل عنه من قبل خطأ أنه قال إن الإسلام إلى الزوال قال حجازى إنه قال: الإسلاموية مثل الشيوعية ومن يريد أن يعلن أنه ينتمى إلى فكر ما فهذا شأنه ولكن إذا قرر أن له الحق المطلق فى فرض نفسه فهذا استخدام للحرب الباردة وليس من العيب أن نقوم بقراءة تاريخنا.
وحول إعادة الفاسدين القدامى للظهور على الساحة السياسية قال حجازى إن الماضى لا يريد أن يموت فى هدوء ويريد أن يقتل أكبر قدر من المساحات ولا يستطيع، كذلك رأى مماليك الإخوان أنه من الممكن أن تفرض السيطرة على المجتمع وانقلب عليه المجتمع كله ويوجد الآن من يفكر بنفس الأسلوب من دولة مبارك، فلا عودة للماضى فى مستقبلنا ولا عودة لممارسات قبل يناير أو يونيو.
وأكد حجازى أنه لا وجود لاحتكار دين ولا وطن ومن أراد أن يحيى وأن يكون مواطنا مصريا عليه أن يعرف أنه مواطن فى منظومة داخل المجتمع المصرى، بنص الدستور لا يستطيع أحد تكفير أحد ولا تخوين أحد والشعب هو من يدافع عن مستقبله والحكم للقانون ولا يوجد مشروع ولا تنظيم ولكن يوجد وطن وهو مصر، وهناك مشقة لاستعادة أنفسنا من حالة الفوران.
مصطفى حجازى: نعيش حرب استنزاف منذ 2011.. ويؤكد لجمهور معرض الكتاب: لا وجود لمحتكر الدين أو الوطن ولا رجوع لدولة مبارك.. والإخوان نتاج النظام الأسبق.. وهيكل قال لى إذا تغيب الحلم نصبح حيوانات
الخميس، 30 يناير 2014 11:36 م
الدكتور مصطفى حجازى