وصف عمرو نبيل عضو المكتب السياسى بحزب الإصلاح والنهضة، التقارب التركى الإيرانى الذى تجلت معالمه فى زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الأخيرة لطهران بـ"مجرد تقارب تيكتيكى وليس استراتيجى"، بعدما خرجت كل من طهران وأنقرة بجروح عميقة وخيبة آمال عظيمة فيما يتعلق بطموح كلاهما الإقليمية فى المنطقة.
وأكد "نبيل"، أن إيران تعرض اقتصادها لتراجع كبير تحت ضغط العقوبات الدولية التى فرضتها القوى الدولية على طهران على خلفية برنامجها النووى، مضيفاً: "أدت موجة ثورات الربيع العربى إلى تراجع نفوذ إيران الإقليمى فى سوريا أولًا التى تحولت من ساحة نفوذ إيرانى خالصة إلى ساحة صراع إقليمى وما تبع ذلك من تراجع لنفوذ إيران فى العراق ولبنان بعدما أسقط الصراع السورى القناع عن حزب الله فضلا عن تراجع نفوذها لدى حماس خلال فترة حكم الإخوان فى مصر".
وأضاف عضو المكتب السياسى بحزب الإصلاح والنهضة: "بالنسبة لتركيا فقد تعرض مشروع أردوغان لضربة قاسمة غير متوقعة بسقوط حكم الإخوان فى مصر فضلًا عن أحداث تقسيم وقضايا الفساد والخلاف الذى نشأ بين حزب العدالة والتنمية وحليفه الإستراتيجى حركة فتح الله كولن، وأدت هذه الخسائر المزدوجة إلى إيجاد حاجة ماسة لدى كل من إيران وتركيا للتعاون المشترك فى محاولة للملمة جراحهما وإيجاد مساحة إقليمية مشتركة تقلل خسائرهما بعض الشىء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة