التقى وزير خارجية مصر نبيل فهمى بمقر إقامته فى "جنان الميثاق" مساء يوم الأحد مع عدد من رجال الأعمال المصريين والمستثمرين المصريين بالجزائر حيث تعرف خلال اللقاء على التطورات الاقتصادية، وبحث سبل الوصول إلى أعلى مستوى من العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بما يحقق المصلحة العامة.
واستعرض وزير الخارجية خلال اللقاء طلبات المستثمرين المصريين من القطاعين العام والخاص، وأهم المشكلات التى تواجههم وسبل تذليها، حيث أكد نبيل فهمى أن عنصرا أساسيا من العمل السياسى المستقر أن يكون هناك مصلحة مشتركة للأطراف المعنية، مشيرا إلى أن وجود مصالح متبادلة أمر ليس عيبا لأن المصلحة هى التى تحقق السياسية، وكلما تم تدعيم المصلحة المشتركة مع أى دول زادت العلاقات السياسية ونمت.
وأضاف نبيل فهمى أن تنمية الاقتصاد لن تقوم على الساحة الداخلية وحدها فى الوقت الحالى، لذا فالتواجد الخارجى أمر مهم ومن هنا كان حرصه قبل القيام بأى زيارة سواء فى إفريقيا أو آسيا على عقد جلسة مع رجال الأعمال، حيث تكون العلاقات الاقتصادية من صلب المحادثات، مشيرا إلى أنه ليس فى استطاعة الحكومة المصرية حاليا الاستثمار بصورة كبيرة فى الخارج لذا يكون الاعتماد على القطاع الخاص، أو ما تم تخصيصه من الشركات الناجحة.
وأشار إلى أنه لاستكمال الصورة الصحيحة عن قطاع الاستثمار طلب من الوزارة أن يقوم مساعدة وزير الخارجية للشئون الاقتصادية بعقد اجتماع شهرى مع رجال الأعمال لسماع مطالبهم وشكواهم، ولكى يسمعون هم أيضا مقترحات الحكومة.. فمن مصلحة البلد أن تنجح اقتصاديا حتى تحقق النجاح على المستوى السياسى.
وأكد أنه بحث خلال لقائه مع رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة التعاون الاقتصادى بين مصر والجزائر والقضايا الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن مشكلات المستثمرين لها حلول.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد شريف فتحى الوزير المفوض التجارى ـ خلال اللقاء ـ أهمية الزيارة التى يقوم بها وزير الخارجية المصرى للجزائر، لأن من شأنها إعطاء دفعة اقتصادية وسوف يكون لها نتائج ايجابية ومؤثرة، مشيرا ـ فى هذا الصدد ـ إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والجزائر وزيادة الصادرات المصرية للجزائر، التى شملت نحو 350 بندا، كما أن حجم الواردات ـ وأهمها الغاز ـ بلغ نحو 600 مليون دولار.. فيما شهد الميزان التجارى بدوره تحسنا أيضا.
وأعرب الوزير المفوض التجارى رغبته فى إنشاء مشروعات مشتركة بين البلدين، خاصة فى مجال البترول مشيرا فى هذا الصدد إلى الاتفاق الموقع مؤخرا بين شركة "سوناطراك" وهيئة البترول.. وأكد أن الاستثمارات فى الجزائر كبيرة وواعدة ومستمرة، وستزيد وتطور فور انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، حيث ستصبح قوانينها داخل إطار المنظمة، مشيرا إلى أن الجولة الـ12 من مفاوضات انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية ستعقد الشهر المقبل، حيث طالبت الجزائر بمساعدة الدول الشقيقة فى الانضمام إلى المنظمة.
حضر اللقاء سفير مصر بالجزائر عز الدين فهمى والوزير المفوض التجارى دكتور محمد شريف والمستشار الإعلامى بالسفارة المصرية جمال عبد الفتاح وعدد من أعضاء السفارة المصرية، بالإضافة إلى الوفد المرافق لوزير الخارجية المصرى، فيما حضرها ممثلو ما يقرب من 18 شركة مصرية حكومية وخاصة، أبرزها "المقاولون العرب" و"أوراسكوم" و"السويدى" وغيرها.
للمزيد من الأخبار السياسية...
بالصور.. يونس مخيون: عودة مرسى للحكم تدفع البلاد لحرب أهلية
"التضامن": أى جمعية لها علاقة بالإخوان لن تشرف على الاستفتاء
خبير أمنى: كاميرات جهاز أمن الدولة سجلت لحظات اقتحام المقرات
رئيس "الدستور": البرادعى لم يخبرنى بوجود نية لديه لاعتزال السياسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة