"عبده حمدان" الصعيدى النازح من قنا ورث مهنة والده التى أوشكت على الانقراض فى الألفية الثالثة، لكنه يأبى أن يفرط فيها لأنها "وش السعد عليه"، قائلاً: "بحب أكون حر نفسى عشان كده اخترت اشتغل فى مهنتى دى ومهنة أبويا من قبلى والحمد لله قدرت من عرق جبينى أعلم الست بنات تعليم عالى وجوزت 5 منهم وفاضل آخر بنت".
جراكن البوظة الخاصة بعم "عبده" تختلف عن البوظة التقليدية، فهى بوظة حلال مائة فى المائة "بما لا يخالف شرع الله"، يفصح أعن أسرارها ويقول: "بنعملها من شعير وقمح وسكر، بعكس البوظة اللى بيتحط فيها كحول وبتتعمل بالعيش".
يصب لبعض الشباب الذين التفوا حول "جراكنه" رافعا صوته "الكيس بجنيه ونص"، قبل أن يعبر أبو البنات عن فخره بأن جركن البوظة كان سببا فى التحاق بناته بكليات الآداب والتجارة والحقوق رغم قلة الزبائن هذه الأيام، ويقول "الشغلانة ما بقتش زى زمان لكن اللى ربنا بيديه لينا بنأخده وبنحمد ربنا عليه، وقدرنا نربى البنات ونجوزهم ونعلمهم ودية أهم حاجه"
