فتحت القنصليتان المصريتان فى روما وميلانو أبوابهم صباح اليوم الأربعاء، أمام أبناء الجالية المصرية المقيمين بفرنسا وإيطاليا، للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد فى مرحلة ما بعد ثورة الثلاثين من يونيه.
وبدأ المصريون بوروما وميلانو فى التوافد على مقر السفارة والقنصلتين للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على مسودة الدستور، والمشاركة فى أول خطوة على طريق تأسيس مصر الديمقراطية الجديدة وفقا لخارطة الطريق التى تم الإعلان عنها فى الثالث من يوليو الماضى.
وكثفت قوات الأمن الفرنسية تواجدها فى محيط مقر السفارة المصرية الكائن بالدائرة السادسة عشرة بقلب باريس لضمان سير عملية التصويت بيسر، فيما اتخذت السفارة المصرية الإجراءات اللازمة كافة، لتسهيل عملية الاقتراع لأبناء الجالية.
ويقوم أعضاء السفارة على مدار اليوم اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا بتوقيت باريس "العاشرة بتوقيت القاهرة"، وحتى التاسعة مساءً على توفير وتقديم كافة الاستفسارات لأبناء الجالية المصرية حول عملية التصويت.
ودعا السفير محمد مصطفى كمال سفير مصر بباريس أبناء الجالية المصرية بفرنسا إلى المشاركة بكثافة وإيجابية فى عملية الاستفتاء على الدستور، والتى انطلقت اليوم الموافق الثامن من الشهر الجارى بالنسبة للمصرييين فى الخارج وتستمر حتى الأحد القادم.
وأكد السفير المصرى على أهمية المشاركة وإبداء الرأى فى هذه المرحلة الفارقة من تنفيذ خارطة الطريق من أجل إرساء الأسس الدستورية لمصر الجديدة، مصر الحرية والديمقراطية..كما حرص السفير عبر أسير إذاعة "الشرق" التى تنطلق من العاصمة الفرنسية باريس باللغتين العربية والفرنسية على دعوة المصريين المقيمين بفرنسا إلى المشاركة والإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء وإطلاعهم على الإجراءات الواجب اتخاذها خلال عملية التصويت.
وكثفت السفارة المصرية فى باريس جهودها على مدار الأيام الماضية استعدادا لعملية الاستفتاء على الدستور للمصريين المقيمين فى فرنسا، حيث عقد السفير محمد مصطفى كمال وأعضاء السفارة عدة اجتماعات تنسيقية داخلية وكذا مع الجهات الفرنسية المختصة من أجل ضمان حسن سير العملية الانتخابية، وتوفير أكبر قدر من الراحة والأمان للناخب المصرى أثناء عملية التصويت.
وقال السفير إنه تم تخصيص وحدة من الدبلوماسيين بالسفارة للتعامل السريع وعلى مدار الساعة مع أية أمور مرتبطة بالعملية الانتخابية.
وأضاف السفير محمد مصطفى كمال أن السفارة تواصل نشر التعليمات الخاصة بالاستفتاء والتى تردها تباعا من اللجنة العليا للانتخابات، وذلك على صفحة السفارة الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".
وذكرت السفارة المصرية –عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"- أن عملية التصويت بالنسبة للمصريين فى الخارج تستمر حتى الثانى عشر من الشهر نفسه، وذلك فى إطار البيانات التى أفادت بها اللجنة العليا للانتخابات.. مضيفة أنه من يحق له التصويت هو المصرى المقيم بالخارج، والذى قام بالإجراءات المطلوبة للتسجيل على موقع اللجنة العليا للانتخابات "سواء المسجل بالفعل منذ الاستحقاقات الانتخابية الماضية أو من قام بإجراءات التسجيل للمرة الأولى قبل إغلاق باب التسجيل فى الثانى من شهر ديسمبر الجارى"، حيث تتلقى السفارة كشفا بالمسجلين للتصويت بها من اللجنة العليا للانتخابات قبل عملية التصويت مباشرة، وذلك وفقا لتعليمات اللجنة.
وأوضحت السفارة المصرية بباريس، أنه لا يقبل فى إثبات شخصية الناخب المقيم بالخارج سوى بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر المميكن (الجديد) حيث يظهر به بيانات الرقم القومى بعكس جواز السفر القديم، كما يلتزم الناخب بإبراز رقم التسجيل الذى تم الحصول عليه من موقع اللجنة العليا للانتخابات عند التسجيل للتصويت بالخارج.
وأشارت إلى أنه سيطبق نظام التصويت المباشر للناخبين، وذلك بالحضور الشخصى إلى مقر اللجنة فقط دون السماح بالتصويت عبر البريد.. موضحة أن المقر الوحيد للجنة التى سيقوم الناخبون الذين سجلوا بياناتهم للتصويت فى العاصمة باريس فى مقر السفارة نفسه الكائن بالدائرة السادسة عشرة بالعاصمة الفرنسية.
وفى إيطاليا فتحت القنصليتين فى روما وميلانو أبوابها فى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلى من صباح اليوم الأربعاء، تمهيدا لاستقبال الناخبين المصريين للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء الشعبى العام على الدستور الجديد 2013م، حيث من المتوقع أن يشارك 11.476 ناخبا مصريا لهم حق التصويت وفقا لقاعدة بيانات الهيئة العليا للانتخابات، بعد أن ارتفع عدد المسجلين خلال فترة الستة أشهر الأخيرة وفتح منافذ فرص التسجيل لإتاحة مجال توسيع المشاركة السياسية للمصريين فى الخارج لتقرير مصير بلادهم ووطنهم الأم مصر.
ومن المقرر أن تستمر عمليات التصويت حتى الساعة التاسعة مساء طوال الخمسة أيام المقبلة، حيث تغلق صناديق الاقتراع، ويعاد فتحها لبدأ عملية فرز الأصوات، وإرسال النتيجة النهائية – غير المعلنة ساعة الفرز – إلى الهيئة العليا للانتخابات، عبر الخارجية المصرية.
وعبر بعض المصريين فى إيطاليا عن شكواهم من عدم قدرتهم على التسجيل بقاعدة البيانات، حيث إنها – وفقا لهم- لم يتم الترويج لها بشكل كاف، ومن إلغاء نظام التصويت عبر البريد الذى كان متاحا من قبل بدلا من تكبد عناء السفر عدة مئات من الكيلومترات للوصول إلى المقار الانتخابية فى ميلانو وروما من أنحاء إيطاليا.. فضلا عن ضرورة الحصول على إجازة خاصة من العمل.
ومن المتوقع أيضا أن يرتفع حجم المشاركة فى التصويت على الدستور لاعتبارات تعكس قناعة كثير من المصريين بمصيرية مستقبل خارطة الطريق التى يتوقف عليها نتيجة منح الثقة للدستور.
وكانت الجالية المصرية فى روما قد نظمت وقفة تأييد للدستور للمصريين بمنطقة إقليم "لاتسيو" وروما، أعربوا خلالها عن دعمهم للدستور، والتوافق حول اعتبار الدستور المنصة الصلبة لانطلاق الاستحقاقات الدستورية التى حددتها خارطة المستقبل وتوافق حولها الشعب المصرى.
للمزيد من أخبار السياسة..
باسم كامل: الإخوان سيحاولون جر الأمن للعنف أثناء محاكمة مرسى
قيادى بالكرامة: أمريكا وقطر أياد تعبث بالأمن القومى بعد 30 يونيو
أستاذ علوم سياسية: يحق لمسئولى أوروبا لقاء قيادات بالإخوان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة