احتفلت الصين فى 1 ديسمبر الماضى بالذكرى السبعين لـ"إعلان القاهرة"، الذى أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا والصين من العاصمة المصرية، تحديدا من فندق "مينا هاوس" بجوار الأهرامات، والذى اتفقوا بموجبه على مواصلة الإجراءات العسكرية ضد اليابان "لقمعها ومعاقبتها"، حتى "استسلامها غير المشروط".
ورغم مرور سبعة عقود على الاتفاق، على ما يبدو لا تزال العلاقة التى تجمع بين الجارتين بكين وطوكيو باردة، فالصين أكدت فى هذه الذكرى على سيادتها، بينما استفزها رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، بزيارة معبد ياسكونى، الذى يوجد فيه مقبرة أقيمت لتكريم أكثر من مليونى رجل وامرأة سقطوا فى المعارك من أجل إمبراطورية اليابان، وهو المعبد الذى يثير جدلاً بسبب وجود أسماء 14 مجرم حرب من الدرجة "أ".
وكرد على هذه الزيارة التى كانت فى 26 ديسمبر الماضى، جاء تشانج مينج، نائب وزير الخارجية الصينى، إلى القاهرة واختار أن يكون مكان عقد المؤتمر الصحفى للتعليق على زيارته فى فندق "مينا هاوس"، لتأكيد "إعلان القاهرة"، الذى ينص بشكل واضح على ضرورة إعادة اليابان لكل الجزر التى أخذتها من الصين، وليبعث برسالة يمكن وصفها بالغاضبة لطوكيو، مفادها أن "موقف الحكومة اليابانية يعد تحديا سافرا للإرادة الصينية، وتحديا للنظام الدولى ما بعد الحرب العالمية الثانية، وزيارة رئيس الوزراء استفزاز لجميع الشعوب الأسيوية التى تعرضت لاعتداء من قبل اليابان".
وكانت الخارجية الصينية أوضحت أن "الشعب الصينى لا يرحب بمثل هذا الزعيم اليابانى، وأنه إذا رغب (آبى) فى تحسين العلاقات مع قادة الدول المجاورة، فهو بحاجة إلى فهم صحيح وتأمل عميق لتاريخ الغزو العسكرى الاستعمارى لليابان"، مشيرة إلى أنه يتعين على آبى اتخاذ إجراءات ملموسة فى هذا الصدد.
وأضاف مينج فى المؤتمر الصحفى عقد مساء أمس، أنه رغم مرور 70 عاما على انتهاء الحرب، لم تتمكن القيادة اليابانية من استيعاب التاريخ، بل تتشبث بموقفها الذى وصفه بـ"العدوانى"، وهذا يدفعها إلى طريق خطير مناقض لتيار العصر وهو السلام، مؤكدا أن شعب الصين عانى كثيرا من الاعتداءات ولن يسمح لليابان بإرجاع عجلة التاريخ.
وأوضح مينج، "اليوم نتذكر مجددا إعلان القاهرة، وأزور هذا المكان التاريخى لنظهر عزيمة الصين لتأكيد مراجعية الإعلان، وتمسكنا بالعدالة الدولية والمبادئ الورادة فى القانون الدولى، وتوظيف الإعلان كقانون للدفاع عن إنجازات الحرب العالمية الثانية، والسلام".
وأكد "مينج"، ردا على مستقبل العلاقات اليابانية الصينية، أن اليابان جار للصين، و"نحن على استعداد لحسن الجوار والصداقة مع الشعب اليابانى، ولكن القوة اليمينية فى ظل رئاسة رئيس الوزراء اليابانى تعكس عدم تحمل المسئولية التاريخية".
فيما قال سونج أيقوه، السفير الصينى بالقاهرة، إن عقد المؤتمر بفندق مينا هاوس يؤكد على أن "إعلان القاهرة" لديه أهمية كبيرة لجميع محبى السلام، لافتا إلى أنه رغم أن زيارة نائب الوزير تستغرق يوما واحدا إلا أنه اختص المكان بالزيارة، وجاء لإحياء ذكرى التاريخ ولتأكيد أهمية السلام.
للمزيد من التحقيقات...
"الداخلية" ترصد شغب الإخوان بالتزامن مع محاكمة مرسى.. الوزارة: ألقوا المولوتوف على أتوبيس نقل عام وسيارة شرطة و4 ملاكى بالعاصمة.. وضبطنا 53 بالقاهرة و27 بجامعة الأزهر وكلية أصول الدين بأسيوط
أحمد المسلمانى يكتب: "ما بعد إسرائيل"..1 -2 نظرية المؤامرة تسيطر على العالم من اليابان والصين والفلبين إلى الأرجنتين.. مرسى مضى على طريق كامب ديفيد
بالصور.. أبناء الجالية المصرية يتوافدون على استفتاء الدستور بسلطنة عمان.. سفير مصر بمسقط: الإقبال على التصويت متوسط لهطول الأمطار الغزيرة.. واليوم الأول مر بهدوء تام بالتنسيق مع السلطات العمانية
محمود سعد الدين يكتب: تفاصيل الجلسة الثانية من قضية الاتحادية والأسباب الحقيقية وراء غياب مرسى المعزول.. ولماذا رفض العريان والبلتاجى التعليق على "الإخوان جماعة إرهابية"
بكين ترد على طوكيو من مصر وتذكرها بـ"إعلان القاهرة".. الخارجية الصينية: زيارة رئيس وزراء اليابان لمعبد "ياسكونى" تحدٍ لإرادتنا وللنظام الدولى.. وحكومة "شينزو" اليمينية لا تتحمل مسئوليتها التاريخية
الخميس، 09 يناير 2014 01:14 ص
نائب وزير الخارجية الصينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة