وتضمن اللقاء الذى استمر من الرابعة عصرًا حتى الثامنة مساءً، العديد من الفقرات من بينها عرض فيلم للتعريف بمؤسسة "بلان" الدولية فى مصر، واستعراض الدراسة الخاصة بأصوات البنات، ومناقشة مفتوحة حول الدراسة، إضافة إلى مناقشة مفتوحة حول مسلسل "سجن النسا".
وتطرقت اللقاء بفريق عمل مسلسل "سجن النسا" إلى قضايا النساء المختلفة التى تقودهن إلى السجن، حيث أشارت "نشوى حبيب" مستشار النوع الاجتماعى فى "بلان مصر" إلى أن أهمية المسلسل ترجع إلى مناقشته جذور المشاكل التى تؤدى فى النهاية إلى الأرقام والإحصائيات حول الجرائم التى ترتكبها النساء أو عدد السجينات وعدد ضحايا جرائم العنف، لافتة إلى أنه لن يحدث تغيير حقيقى فى المجتمع دون علاج هذه المشكلات من جذورها.
وناقشت المائدة أيضًا ردود فعل السجّانات السلبية تجاه المسلسل، ومدى تأثير ذلك على إمكانية عمل جزء ثانى من المسلسل، وهو ما أجابت عليه الكاتبة "مريم نعوم" بأن فريق المسلسل لا ينوى عمل جزء ثان، مؤكدة أن هذا القرار اتخذوه قبل عرض المسلسل، ولا علاقة له بردود فعل السجّانات عليه.
وقالت الفنانة نهى العمروسى إن ظاهرة اعتراض فئة معينة على مسلسل أو عمل فنى كانت "موضة" فى رمضان الماضى، حيث اعترض الأطباء على مسلسل "دكتور نسا" أيضًا، مشيرة إلى أن الظاهرة قديمة منذ فيلم "الأفوكاتو" حين رفع المحامون قضية شهيرة ضد فريق عمل الفيلم.
وردًا على سؤال "اليوم السابع" حول انطباع الكثيرين عن المسلسل، وتداوله الكثير من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعى بأن المجتمع المصرى هو "سجن النسا"، قالت "نعوم" إنها ترى أن المجتمع بما فيه سيداته "هم اللى ساجنين النسا"، مشيرة إلى أن بعض السيدات يفعلن ذلك دون وعى وبدافع الخوف حيث يحاولن قولبة بناتهن بأى طريقة لكى يقبلهن المجتمع.
تطرقت المناقشة أيضًا إلى الشخصيات التى تحب الكاتبة أن تفرد لها عملاً فنيًا خاصًا، حيث أجابت "نعوم" بأنها تتمنى لو تكتب عملاً عن شخصية "حياة" مريضة الوسواس القهرى التى قتلت أبناءها من شدة خوفها عليهم، وشبهتها بأنها كالقطة التى تأكل أولادها عند الشعور بالخطر، مضيفة أنها ككل أم مصرية تشعر بالخوف على أبنائها، ولكن مخاوفها ذهبت إلى حد أكثر تطرفًا، وأشارت كذلك إلى أنه تتمنى لو تكتب فى المستقبل بشكل أكثر عمقًا عن مجتمع "الهنجران".
وتلى المناقشة عرض فيلم قصير بعنوان "علشان أنا بنت" الذى أعده برنامج تمكين الفتيات والسيدات التابع للمؤسسة، ثم عرض نتائج دراسة "صوت البنات" التى تضمنت عدة محاور من بينها رأى الفتيات فى الزواج والأعمال المنزلية والشعور بالأمان فى المجتمع، وقدرتهن على التعبير عن الرأى.
ووفقًا لنتائج الدراسة فإن 87% من الفتيات أكدن أنهن يقررن متى يتزوجن، ولكن لا يخترن الشخص الذى يتزوجنه، و 56% من الفتيات يرون أنه نادرًا ما يتم تقسيم الأعمال المنزلية بصورة متكافئة مع الأولاد، واعترفت 57% من الفتيات أنهن نادرًا ما يعبرن عن رأيهن أمام الرجال، بينما قالت 59% من الفتيات إنهن يشعرن بالأمان فى مجتمعهن الصغير، وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الأمان تقل فى المدن الكبيرة.
وناقشت المائدة المستديرة كذلك دور الإعلام فى تغيير الصورة النمطية للمرأة المصرية فى المجتمع، فضلاً عن أهمية تسليطه الضوء على قضايا المرأة ومشاكلها.
الكاتبة مريم نعوم ومستشار النوع الاجتماعى بمؤسسة "بلان" نشوى حبيب والفنانة نهى العمروسى
.jpg "الكاتبة مريم نعوم ومستشار النوع الاجتماعى بمؤسسة بلان نشوى حبيب والفنانة نهى العمروسى<br>")
جانب من المناقشة
.jpg "جانب من المناقشة <br>")
مستشار النوع الاجتماعى ببلان نشوى أثناء عرض نتائج دراسة "صوت البنات"
.jpg "مستشار النوع الاجتماعى ببلان نشوى أثناء عرض نتائج دراسة صوت البنات<br>")
مدير الاتصالات والإعلام بالمؤسسة أمانى شنودة
.jpg "مدير الاتصالات والإعلام بالمؤسسة أمانى شنودة<br>")
