قال رئيس الوزراء التونسى مهدى جمعة لرويترز إن بلاده اعتقلت منذ بداية العام الحالى حوالى 1500 جهادى، مشيرا إلى استعداد حكومته للتصدى للمقاتلين العائدين من سوريا ضمن حملة تهدف لإنجاح الانتقال الديمقراطى فى تونس مهد انتفاضات "الربيع العربي" مع استعدادها لإجراء ثانى انتخابات حرة.
وتخشى السلطات التونسية -التى شددت حملتها على الجهاديين منذ تعيين جمعة هذا العام- من أى تهديد قد يشكله المتشددون على التحول الديمقراطى الهش فى البلاد.
ومع ظهور جماعات متشددة بعد الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على فى 2011 أصبحت تونس من أبرز المصدرين للمقاتلين الأجانب الذين انضموا "للدولة الإسلامية" والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التى تقاتل فى العراق وسوريا.
وقال جمعة أن تونس تمكنت من تشديد الحملة على الإرهاب واستعادة قوة النظام الأمنى مضيفا أن هذا مهم جدا من أجل المضى قدما فى الانتخابات بطريقة سلسة وذلك بالرغم من وجود مخاطر.
وبين هؤلاء المحتجزين متشددون تونسيون قاتلوا فى الحرب الاهلية فى سوريا ومن الممكن أن يشكلوا الآن خطرا فى الداخل بالرغم من قول جمعة أن غالبيتهم لم يعودوا.
وأوضح أن هناك "الفين أو تلات آلاف مقاتل.. اللى (الذين) رجعوا لتونس بعض المئات"، ومضى قائلا "تقريبا أوقفنا 1500 نسميهم مشتبهين".
وأشار جمعة إلى الاضطراب السياسى فى ليبيا المجاورة كمصدر تهديد أمنى رئيسى وقال أن حكومته كثفت التعاون الحدودى مع الجزائر التى تشترك مع تونس فى وجهة النظر بأن متشددين يستخدمون الأراضى الليبية كملاذ آمن.
وتتحسب تونس لأى هجمات من جماعات متشددة بينما يستعد ملايين التونسيين للتوجه إلى مكاتب الاقتراع لإجراء انتخابات برلمانية هذا الشهر وأخرى رئاسية الشهر المقبل فى آخر خطوات الانتقال الديمقراطى بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانتفاضة التى أطاحت بزين العابدين بن على.
رئيس الوزراء التونسى: اعتقال نحو 1500 جهادى مشتبه به
السبت، 11 أكتوبر 2014 05:13 م
رئيس الوزراء التونسى مهدى جمعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة